محمد 🌺صلى عليه الكون 🌺
مِثْل الحَبِيبِ نِسَاءُ الكَوْنِ لَمْ تَلِدِ
وَ لَوْ وَضَعْنَ جَمِيلَ الإبْنِ وَ الوَلَدِ
هَـٰذَا (مُحَمَّدُ) بَيْنَ الخَلْقِ سَيِّدُهُمْ
خَيْرُ العِبَادِ، نَقِيُّ الأَصْلِ وَ السَّنَدِ
صَلُّوا عَلَيهِ فَمَا فِي الكَوْنِ مِنْ بَشَرٍ
كَمِثْلِهِ قَدْ أَتَى بِالخَيْرِ وَ السَّعَدِ
وَ جَاءَ يَهْدِي لِنُورٍ لَيْسَ يُدْرِكُهُ
إلَّا المُحِبُّ نَظِيفُ الرُّوحِ وَ الجَسَدِ
**********
مَا فِي الحَيَاةِ كَـ (طَـهَ) يَوْمَ مَوْلِدِه
حَتَّى الزُّهُورُ بَكَتْ مِنْ شِدَةِ الحَسَدِ
مُذْ حَلَّ طَهَّرَ كُلَّ الكَوْنِ مِنْ دَنَسٍ
وَ الكُفْرُ غَابَ، لِدُورِ العُرْبِ لَمْ يَعُدِ
لِتُصْبِحَ الأَرْضُ بِالأَنْوِارِ مُزْهِرَةً
بَعْدَ الجَفَافِ أتَى بِالغَيثِ وَ البَرَدِ
هَذَا حَبِيبُ إلَهِ الكَوْنِ مُوْلِدُهُ
كَالنُّورِ حَلَّ لِتَلْقَى الخَيْرَ كُلُّ يَدِ
********
شَوْقِي إليْكَ رَسُولَ اللَّهِ حَرَّقَنِي
هَدَّ الفُؤَادَ فَعَذْبَ الحُبِّ لَمْ يَجِدِ
فَفِيكَ كُلُّ كَلَامٍ قِيلَ مِنْ دُرَرٍ
فِي وَصْفِ حُسْنِكَ عَذْبُ الشِّعْرِ لَمْ يُفِدِ
مَهْمَا كَتَبْتُ وَ مَهْمَا أَحْرُفِي مَدَحَتْ
تَبْقَى الجَمِيلَ بَلْ أنْتَ الحُبُّ لِلْأَبَدِ
البَدْرُ أَنْتَ وَ أَنْتَ النُّورُ فِي حَلَكٍ
لَوْلَا سَنَاكَ لَعَاشَ القَلْبُ فِي نَكَدِ
**********
حَوَّلْتَ كُلَّ قَبِيحٍ كَانَ فِي بَشَرٍ
إلَى جَمِيلٍ بِحُبِّ الوَاحِدِ الأَحَدِ
مِنْ بَعْدِ جَهْلٍ رَفَعْتَ القَوْمَ مَنْزِلَةً
وَ صَارَ أَجْرُ صَنِيعٍ مِثْلَمَا أُحُدِ
حَرَّرْتَ عَبْدًا مِنَ اسْتِعْبَادِ مَالِكِهِ
سَاوَيْتَ بَيْنَ ضَعِيفِ القَوْمِ وَ الأَسَدِ
(لَا فَرْقَ بَيْنَ عِبَادِ اللَّهِ فِي صُوَرٍ
إلَّا التَّخَلُّقَ أَوْ فِي حُسْنِ مُعْتَقَدِ)
*********
كُنْتَ الصَّبُورَ عَلَى مَا حَلَّ مِنْ كُرَبٍ
بِرَغْمِ مَكْرِ جَهُولِ القَوْمِ وَ الكَمَدِ
كَمْ أَرْهَقُوكَ وَ كَمْ آذَوْكَ، كَمْ مَكَرُوا
وَ المَكْرُ دِينَ إلَهِ الكَوْنِ لَمْ يُبِدِ
ضَرُّوكَ عَلَّكَ مِنْ ضُرٍّ تَصِيرُ لَهُمْ
عَبْدًا لِتَتْرُكَ دِينَ اللَّهِ بَعْدَ غَدِ
لَكِنْ صَبرْتَ عَلَـيْهِمْ رَغْمَ مَا فَعَلُوا
سُبْحَانَ رَبِّي! رَحِيمٌ أَنتَ بِالرَّثَدِ
*********
بَدْرٌ وَ كُلُّ نُجُومِ الكَوْنِ تَعْشَقُهُ
فَعَـنْهُ حُسْنًا نُجُومُ الكَوْنِ لَمْ تَزِدِ
جَثَتْ جِبَالٌ لَهُ، مِنْ حُسْنِهِ رَكَعَتْ
لَلَّهِ مُحْتَارَةً مِنْ قُدْرَةِ الصَّمَدِ
لَا حُسْنَ فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا يُمَاثِلُهُ
فَالحُسْنُ فِي غَيْرِ خَيْرِ الخَلْقِ لَمْ يَرِدِ
صَلُّوا عَلَيْهِ وَ قُومُوا سَلِّمُوا أَبَدًا
عَدَّ النُّجُومِ وَ خَلْقِ اللَّهِ مِـنْ عَـدَدِ
(عليه الصلاة و السلام)
18 نوفمبر 2018💡
09 نوفمبر 2019 ( معدلة)
فريد مرازقة الجزائري
***********************
***********************