نصرة القدس
فيم التفاخرُ لا أمنٌ ولا سكنُ
والليلُ طال وطالت عنده المحنُ
أحوالنا عَجبٌ أيامنا ظُلَمٌ
والمجدُ مرتحلٌ والشمسُ لا وطنُ
خارت عزائمُنا أمجادنا رحلت
الى المهانةِ حيث الموتُ والكفنُ
قدس العروبةِ تشكو خطْبَ أمّتنا
أرضُ العروبةِ قد عاثت بها فتنُ
فهل تَفيق لنا الأحلامُ في هممٍ؟
والليلُ يسكُننا أيامُنا وسنُ
ضاعت مروءتنا والعزمُ منهزمٌ
فلا رجاءُ لكي ينأى به شجنٌ
فمن لنصرتهِ والسيفُ منثلمٌ؟
فيم الرجاءُ وقد أودى بنا وهنُ؟
كيف السبيلُ لأحلامٍ بنا نطقت
ثوبُ الكرامة عند العُرْبِ ممتهنُ
قتلٌ وسفكُ دمٍ للشيبِ أو ولدٍ
في كلّ ناحيةٍ إجرامهمْ علنُ
هانت مساجُدنا فالقدس مكتئبٌ
هانت كنائسنا والأهلُ والوطنُ
قتلٌ تحارُ به الألبابُ منتشرٌ
في أرضِ كبوتنا والأمنُ مرتهنُ
فما لعودتنا الا بمن سبقوا
بهم تعود لنا الأيامُ والزمنُ
فليس غير صلاح الدين يجمعُنا
فإنّ نصرتنا في الجمعِ تقترنُ
غازي المهر
***********************
***********************
