جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 عيون أمهاتنا

عيون أمهاتنا

ل.. حسين صالح خلف الله

 


عيون أمهاتنا

 

تركنا لهم الباب مواربا

 

وانتظرنا

 

لكنهم لم يأتوا أبدا

 

كنا أبناء قرية واحدة

 

نعرف ما يطبخ في قدورها

 

وما يدور في مخادعها

 

الصباح ينثرنا على الحقول

 

كحبات الندى

 

والليل يلملمنا

 

على مصاطب الونس

 

نحن الذين تركنا آباءنا المقتولين

 

يتقلبون في قبورهم

 

ولم نأخذ بثأرهم

 

وتشاغلنا عنهم بالهواتف النقالة

 

والوجبات الجاهزة

 

كنا نستحي من النظر

 

في عيون أمهاتنا

 

وكالمقامرين الهواة

 

كنا نراهن على ورقة واحدة

 

ماذا لو أتى إلينا القتلة

 

وهم يحملون أكفانهم

 

وعفونا عنهم

 

ماذا لو

 

لكنهم لم يأتوا أبدا

 

كانوا يتسكعون في دروبنا

 

ويقهقهون

 

يتبولون في حقولنا

 

ويقهقهون

 

يتحرشون بنسائنا

 

ويقهقهون

 

ومع كل قهقهة

 

كان آباؤنا المقتولون يستيقظون

 

في دمائنا

 

وتعوي الذئاب

 

لم نكن في حاجة لحشو البنادق

 

كانت البنادق محشوة سلفا

 

آن لبنادقنا

 

أن تقهقه

 

ولآبائنا المقتولين أن يرتاحوا

 

في قبورهم

 

وآن لنا أن ننظر

 

في عيون أمهاتنا.

 

-

 


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *