تقلُّبات...
فريد مرازقة
تقلُّبات...
يدُورُ الزّمانُ و مَن
كانَ يبكِي
سَيضْحَكُ حينَ انقلابِ
المشاهِدْ
وَ يبكِي الذي كانَ
يضحكُ قبْلًا
عَلَى منْ بَكَى
وَالعيُونُ تشَاهِدْ
فهَذِي الحَيَاةُ بِهَا
لَا يَدُومُ
ابتسامٌ ودَمعٌ فكُلٌّ
مُعانِدْ
سَتنقَلِبُ الحَالُ
حتمًا و سوفَ
تَقَلَّبُ بينَ
الثّوانِي القواعِدْ
سَيُكسَرُ - لا ريبَ -
من كانَ صخرًا
ويسمُو الَّذِي ما
هوتْهُ المقَاعِدْ
وَيسقُطُ نجمٌ عَلَى
أرضِ رُعْبٍ
لتُقطَعَ بالنَّائِباتِ
السَّواعِدْ
وَ يُولَدُ مِنْ رَحِمِ
الحُزْنِ سَعْدٌ
لِتَفْرَحَ دُورٌ
بِطِفلٍ وَوَالِدْ
فَلَا غرْوَ لَا حزنَ
دَامَ طويلًا
وَ لا دامَ سَعْدٌ
لسَعْدِ وَساعِدْ
ستحبلُ عاقِرُ قومٍ
بِقومٍ
وَتغدُو عقيمًا ولُودُ
الولائِدْ
سيبزغُ فجرٌ علَى أرضِ
نومٍ
لترفعَ أُمُّ البنينِ
الوسائدْ
تُغَنِّي ( أيَا شَمسُ
أهلا حلَلْتِ)
وَ بنتٌ لهَا في الغناء
تساعِدْ
وَ لمْ تدْرِ أنَّ
النَّهَارَ شقِيٌّ
وَ أنَّ الظَّلامَ مضَى
وَهْوَ عائِدْ
وَأبقى أنا بَينَ هذِي
وَتِلكَ
وَهَذَا وَ ذاكَ أقُولُ
القَصَائِدْ
لِأعلُو بِهَا تَارَةً
بينَ قَوْمِي
وَتطْعَنَنِي تَارَةً
بِالمكائِدْ
أرَى ما يراهُ
الضَّريرُ و إنِّي
أرَى ما يُرِى حينَ
حُلمٌ يطارِدْ
وَأدرِي بِأنِّي
بذَرْتُ رِيَاحًا
و ليستْ تدرُّ
الرِّياحُ فوائِدْ
فريد مرازقة - 09 مارس 2021