كعادتي في العشق
كعادتي في العشق
كعادتي في العشق
كعادتي في العشق ، أستيقظُ كل علاقة ،
من الحب مبكرا ..
فلا أجد
ما أفعله
طوال الليل ،
سوى تدوين حلمٍ إباحيٍّ قديم ،
في قصيدة ممنوعة
من النوم ..
لرجلٍ حين يصحو من الأرق ،
يحتسي قهوته
عارياً ،
مع وسادةٍ خالية ، بلا حمالة صدر ..
تحملُ عطرَ
امرأة ،
تجلسُ مع كلبها في الظل ،
خلف جدارٍ زجاجي ،
ينبح طوال
الليل ،
على أوقات الفراغ ،
التي لا تفصل في منتصف الرغبة ،
بين الحقيقةِ والوهم ..
وتترك رجلاً
مثلي ،
يخرج إلى شرفته وحيداً كل صباح ،
كي يقرأ لها الفنجان ،
الكف ،
جرائد الصباح ،
ويلتقط لها من الذاكرة ،
صورة سيلفي
بالألوان ..
ليعلقها على جدار هاتفه
المحمول ،
في ميدان عام ..
أو يطبعها على غلاف ديوان شعر ،
لم ، ولن يصدر ..
كي يتخيل القارئ المجنون ،
كم كان مفتوناً بها ، وكم كانت جميلة ..
رغم أنهما
لم يتقابلا قط ، إلا مرةً واحدة ،
بالصدفة ،
في أحد الأحلام ،
قبل أن تطلق عفاريت الجن ،
من أسطح الكوابيس ،
النار على الطيور ..
وتمنع
الشياطين ،
اللقاءات العاطفية في الميادين العامة ..
والتظاهر ،
على منصات
التواصل الاجتماعي ،
والأحلام السعيدة من التداول ..
وتغلق في وجه الملائكة ، أبواب الجنة ..
حين لجأتُ إلي مفسري الأحلام ،
جلسوا فوق منصةٍ
من الجماجم ،
وقضوا بالإجماع ،
أن الحلم فاسد ، لسقوطِ الكثيرِ من الدم ..
محمد حبشي