جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أدبشعرمحمد حبشي

كعاشقٍ مصابٍ بمتلازمة ستوكهولم

 

¤ ك عاشقٍ مُصَاب ،

 

ب متلازمةِ ستوكهولم ..

 

.

 


 

.

 

.

 

كعاشقٍ مصابٍ بمتلازمة ستوكهولم ،

 

يمتلكُ دراجةً

 

نارية ،

 

ويُشبِهُ " شون هورنبيك " ..

 

أشتاق إلى امرأةٍ

 

شريرة ،

 

كلما سَكَنَت روحُهَا جسدي ،

 

حفرت بقلبي بئراً

 

من الحزن ،

 

وبوجهي نهراً من التجاعيد ..

 

لا أدري ،

 

لماذا أدافعُ دائماً ، عن حيةٍ رقطاء ،

 

كلما حضنتني ،

 

أرضعتني

 

السُم ،

 

ومنحنتني ك أم ، بعد قُبلةٍ جارحة ،

 

الشاشَ ، وصبغةَ يُود ،

 

وقطعةَ قطن ..

 

لأنظفَ مشاعري من الصديد ،

 

وروحي من الألم ..

 

ربما

 

أستطيعُ من جديد ،

 

أن أفتحَ في سدودِ اليأس ،

 

باباً للأمل ،

 

يتسربُ منهُ بعضُ حنين الماء ،

 

بعد أن أغلَقَت أمامَ كَفِّي جميعَ المنافذ ،

 

وأقامت من ملابسها

 

الصوفية الثقيلة ،

 

جداراً عازلاً ، يمنعُ أصابعي ليلاً ،

 

من القيامِ

 

بعملياتٍ انتحارية ،

 

لعبورِ أنفاقِهَا ، وتسلق أنفاسها الشائكة ..

 

لم

 

أكن أدري ،

 

لماذا تصنعُ من قميصِ نَوْمِهَا خيمة ،

 

لا تقي من الريحِ هيكلي

 

العظمي ،

 

أو مشاعري من البرد ..

 

ومن غطاءِ رأسِهَا كمامة ،

 

تمنعُ عطرها من التسكع في شراييني ،

 

وإثارة الشغب ،

 

في قفصي الصدري ،

 

والحساسية بين شُعَبي الهوائية ..

 

ولم

 

أكن أدري ،

 

لماذا كانت تجدلُ دائماً ، ضفائرها الحريرية ،

 

ك حبلٍ من مسد ،

 

تلفهُ حول عنقي ، ك مشنقة ..

 

لكنني كنتُ

 

أعلم ،

 

أنها تقص شَعْرَهَا المُنسَابَ

 

كالليلِ على الزهر ،

 

كي لا تتجاوز البتلاتُ حدودَ الفضيلة ..

 

وكنتُ أعلم ،

 

أنها

 

تتصدق ،

 

على ألسنةِ المتسولين من الشعراء ،

 

ببعضِ الحلوى ،

 

كي يذكروا محاسنها في قصيدة ..

 

وتطبقُ على العشاقِ اللاجئين ،

 

قوانينَ حظر التجوال ،

 

لمنع نظراتهم

 

الثاقبة ،

 

من التسلل إلي نهديها عبر فتحة الصدر ..

 

لكنني ،

 

لم أعلم ،

 

لماذا كَتَبَت ب شفتيها على صدري ،

 

قبل ممارسة التعذيب ،

 

أحِبَّك ..

 

وقبل الرحيل ،

 

ب قلمِ الروچِ على المرآة ، رسالةَ اعتذار ..

 

ورسمت ب أظافرها على جلدي ،

 

خريطة طريق ،

 

إلى المقبرة ،

 

ونعياً ،

 

ينشرهُ الورثةُ في الجرائدِ الصفراء ،

 

بعد شهقةِ الموت الأخيرة ..

 

ولم

 

أعلم ،

 

حتى الآن ،

 

لماذا كتبت ب حبرِهَا السِري ، رقمي الكودي ،

 

على ثلاجةِ

 

الموتى ،

 

وعلى بابَي المشرحةِ والقبر ،

 

بماءِ النار ،

 

" نشكركم لحسنِ تعاونكم " ..

 

لم أسأل حينها

 

الرب ،

 

لماذا لم يرشحني لبطولة فيلم " Twelve Monkeys " ،

 

بدلاً من " بروس ويليس " ،

 

لأسافر عبر الزمن ،

 

وأقعُ في حب " مادلين ستو " ..

 

ولماذا ،

 

لم يخلقني ،

 

في وطنٍ نظيف ، خالي من الجراثيمِ والأوبئة ،

 

والآلهة ، التي تشبهُ " نرسيس " ..

 

ولماذا ،

 

لم أقابل في حياتي ،

 

امرأةً واحدة ، مصابة ب متلازمة ( ليما ) ..

 

أو حاكماً ،

 

يدعو ك " عادل إمام " ،

 

شعباً

 

من الرهائن ،

 

على وليمة كباب وكفتة ، ولا ينسى سلطة الطحينة ..

 

محمد حبشي/مصر ..

 

( 10 - 3 - 2021 ) — 3:45 صباحاً ..

 

.............................................................................

 

- متلازمة ستوكهولم ، Stockholm Syndrome

 

مصطلح أطلقه الطبيب السويدي ( نيلز بيجيروت ) ،

 

على ظاهرة نفسية ، يتعاطف فيها الضحايا مع الجاني ،

 

والرهائن مع المختطف .. بعد حادثة السطو على أحد البنوك في ستوكهولم عام 1973 ، وتعاطف بعض الرهائن مع اللصوص ، لدرجة مساعدتهم ، والشهادة لصالحهم ،

 

والدفاع عنهم بعد القبض عليهم ..

 

- متلازمة ليما ، Lima Syndrome

 

هي عكس متلازمة ستوكهولم ، وفيها يتعاطف الجاني مع الضحايا ، والمختطف مع الرهائن ، ويظهر تجاههم مشاعر إيجابية ، بدافع إنساني من الرحمة والشفقة ..

 

وقد أطلق الطبيب ( كويرول ) ، على هذه الظاهرة هذا المصطلح ، بعد تعرض السفارة اليابانية بالعاصمة البيروفية ( ليما ) عام 1996 ، أثناء إقامتها إحدى الحفلات ، لهجوم مسلح من 14 شخصاً ، ينتمون إلى حركة

 

( توباك امارو الثورية ) ، تم على إثره احتجاز مئات الرهائن لمدة 126 يوما ، وقد فوجئت الشرطة بالإفراج عن عدد من الرهائن بعد أيام قليلة مراعاة لظروفهم الصحية والإنسانية ،

 

كما صورت طائرات المراقبة المختطفين وهم يلعبون مع الرهائن الكرة ، في الحديقة الخلفية للسفارة ..

 

- " شون هورنبيك " ، الطفل الشهير الذي اختطف وهو يقود دراجته ، عندما كان يبلغ ( 11 عاماً ) ، ولم تعثر عليه الشرطة إلا بعد أربع سنوات بالصدفة ، من خلال استخدامه لأحد مواقع الإنترنت ، والغريب في الأمر ، أنه كان طليقا طوال هذه المدة ، وكان بإمكانه إذا أراد الهرب ،

 

لكنه كان مصاباً للأسف ، بمتلازمة ستوكهولم ..

 

- فيلم " Twelve Monkeys " ، بطولة ( بروس ويليس ، ومادلين ستو ) ، أحد الأفلام الرومانسية العديدة ، التي تعتمد فكرتها على متلازمة ستوكهولم ،

 

وفيه يقوم الحبيب برحلة عبر الزمن ، ليقع من جديد في غرام حبيبته ، التي تكن له مشاعر عدائية ..

 

- " نرسيس " ، في الأساطير اليونانية هو ابن الإلاه ( كيفيسيا ) ، والحورية ( ليريوبي ) ،

 

وكان مغروراً جدا ، وفخوراً بنفسه ، لجماله الشديد ،

 

فأخذته الإلاهة ( نمسيس ) إلى البحيرة ، التي رأى فيها انعكاس صورته على سطح الماء ، ف أعجب بجماله ، وظل جالسا على البحيرة إلى أن مات ،

 

ومن هذا الإسم ، أطلق ( سيجموند فرويد ) مصطلح ( النرجسية ) ، على الغرور الشديد وحب الذات ..

 

- يشير المقطع الأخير في النص ، إلى فيلم

 

( الإرهاب والكباب ) ، والذي تناولت أحداثه على مرحلتين ،

 

إصابة المختطف بمتلازمة ( ليما ) ، ومشاعره الإيجابية تجاه المحتجزين أو الرهائن ، الذين أصيبوا في آخر الفيلم

 

بمتلازمة ( ستوكهولم ) ، وتعاطفوا مع الجاني ،

 

بل وتعاونوا لإنقاذه من أيدي الشرطة ، التي كانت تحاول طوال الوقت ، تحريرهم ، والحفاظ على حياتهم ..


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *