ربما لوحة على جدار الصالة
صلاح عبد العزيز
ربما لوحة على جدار الصالة
تبتسم لى
لى وحدى
عندما يدخل الضيوف
تكف عن الغمز
تكف إلى أن يرحل الضيوف
وتعود لى
لى وحدى وتبتسم
يدها الحانية وابتسامتها
تجعل الأريكة ناعمة
فى النعومة أدلف
كان دفئاً لى وحدى
لا راحة يدها فقط كانت حانية
بل كلها من أخمص القدم كما يقولون
لمنبت الشعر لى وحدى
تجولت فيها بأنوثتها
كنت رجلا وحدى
رجلا بلا عاصفة وبلا شط
وبلا نهاية لليلة طويلة
كنت سيد الأرق
وكانت المرأة الوحيدة
مثلما نزلت من جدارها
صعدت فى أول الصباح
وكنت أصعد معها
صلاح عبد العزيز
ليس صعبا أن تلقى بحجر
فى بحيرة راكدة
لكن هبنى القدرة لكى أفعل ذلك
مشكلتنا أنها مرهونة بآخرين
لهم إيقاع مختلف
ربما لنا أسبابنا
لكن الله يفعل ما يريد
وطأة الماضى كافية بالتدمير
لكن بالتحمل والصبر ننجو
وهناك سبب ما - دائما - للحياة
لو قدر لما نكتبه أن يعيش
ولا يموت معنا
سنعيش ألف عام
سبب كاف أيضا للحياة
لو بإمكانك وصل الماضى لوصلته
دلنى على من يعين
ويحمل رسائلى دون أن يقول :
من لم يأكل الصبر
أكله الصبار
وعندك ألف سبب للموت
.
صلاح عبد العزيز