جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 أحبكِ

أحبكِ


أحبكِ بأصابعي أفضل مما أفعل ذلك

بشفاهي، هكذا بدأتُ قصتي إيماءة تلو إيماءة لكن صرختي محفورة بيدي

عندما لا ألوح 

و عندما أرفعها و أسوّرها حول فمي متعمداً .

أما صباح اليوم فقد قررتُ أن أقول شيئاً

لكن ما كان أصعب ذلك علي

افترضتُ إنني متُّ

و قد تزعجُ الكلمةُ الكثيرين الذين ماتوا معي!

لم أكن أشد تعلقاً بالحجر كما أنا الآن

وأنتِ ترفعين ثوبكِ فتسطع ركبتك

بأثر عريق

تقولين إنك سقطتِ من الدرج

لا أصدقك الآن وأنت لا تحبينني تماماً.

لا أصدق أنني أعيش

بين أشياء فانية

إذا كان ما لا يوجد الآن هو

الذي سيخلّد حبنا إلى الأبد !

يحدث أن أصحو

لأختبر لغتي إن كان بإمكانها أن تتشجع كبرقٍ

أو تختفي كشِعر العالم .

يحدث في صباح مثل هذا

أن أخاطب الأرض

و غبار النوافذ و البشر الفضوليين الذين

يسحبونني من كلماتي

أن أخبر الجميع

بالأمر كمحاولة لأخفيه عن نفسي !

عندما تموتين فذلك يعني بالنسبة

أن أتقلب في بيتي

لا أعرف ما الذي علي فعله .

أراهم يسحبون جثتك مجردةً من ثيابك

حرة و خرساء

يخنق الغبار فمك و عينيك

لكنك سعيدة على نحو ما

ستقولين شيئاً أخيراً عن حبنا

ليتنا نرحل مثلك سعيدين 

كما لو أن أصابعنا التي لوَّحنا بها قد اختفتْ!

دخلتِ إلى البهو

باِنحناءٍ كما يدخل المصارعون إلى الحلبة ،

ثم تسمرتِ بعيداً

بينما كان المدعوون يمرون أفواجاً

من العيون و الأقدام .

وقفتِ وحيدة

كحصاة في مجرى النهر

لقد كانت تلك طريقتها الأثيرة

لتلمّع نفسها!

أنا إنسان جريح و بإمكاني أن أنسى

الإساءة فقد حرر الربُ روحي

من الألم.

قرأتُ تاريخ الموتى

و الأحياء

و عرفتُ ما علي فعله

إزاء من يجرحونني .

لن أحبهم أو أبغضهم كما تظنون

لن أسامحهم ولن أنزعج منهم أيضاً

سأعرفهم على بعض فقط :

من لا يملك أنفاً

على من يملك عينين !

يمكنني أن أحدثكم حتى الغد

عن الحب  ما أعرفه ضئيل لكني سمعت قصصاً خاطفة

و ظللتُ أتأملها .

ما من أحدٍ يتعذب مثلي

بسبب ما يقرأه

و بما إنني كذلك

فلماذا يا أيها الأصدقاء المتحجرون

تقترحون علي أن أقرأ

كتاباً عن الألم ؟!

لن تعرفوا أبداً إنني لا أستطيع

النوم في مكان قصي

عن سريري 

توجهتُ إلى الأنهار و إلى التلال

و على السطوح و فشلتُ ،

تأملتُ النجوم الزاهية

و ظلال الأغصان فلم يكن ذلك حلاً.

لا بد أن أحدكم سيفهمني

لكنْ شيئاً فشيئاً

ستكون آثار الأقلام دليلاً على نوم الإنسان!

ارتفع الدخان فانتابني الفزعُ

وقد هربتْ الحيوانات كالبشر المذعورين بتهور

و سخرية

راح الكلب يحاول

أن يطفئ ذيله بلسانه

و جمدت البقرة بمكانها

أما النمل فما كان بمقدورنا أن نبصر

مأساته

-كان مقاس المرارة

صغيراً بمعنى إنه أعظم من أن يُرى-

و ما يهمني هو السلحفاة

إذ كانت تتصرف كما أفعل غالباً

أدخلت رأسها بحداد غريبٍ

معتقدة أن ثمة

مَن سيحميها من ظهرها!

عامر الطيب


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *