جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

أيٌّ أخبار ثقافية نربدها في نشرة الثامنة(20)بالتلفزيون القومي الجزائري

 

أيٌّ أخبار ثقافية نربدها في نشرة الثامنة(20)بالتلفزيون القومي الجزائري

العقيد بن دحو


كم تهمنا أخبار تلفزيونات العالم العربي منها و الغربي , المستقل منها و المنتمي للدولة , الأفقي منها و الشمولي الرأسي العمومي.

غير أن  حالة الشعب الجزائري جراء ما يبثه التلفزبون الجزائري القومي الوطني أيٌّ أخبار ثقافية نربدها في نشرة الثامنة(20h)بالتلفزيون القومي الجزائري

العقيد بن دحو

كم تهمنا أخبار تلفزيونات العالم العربي منها و الغربي , المستقل منها و المنتمي للدولة , الأفقي منها و الشمولي الرأسي العمومي.

غير أن  حالة الشعب الجزائري جراء ما يبثه التلفزبون الجزائري القومي الوطني عجب ما بعده عجب , شيئ ما من العواطف و الوشائج التاريخية و الشبيه بالتاريخ (1)* و كيمياء ساحرة آسرة تلك التي تربط ما بين الجمهور الجزائري  - حتى لا أقول الشعب الجوائري- و هذه الوسيلة / و الغاية السمعية البصرية و حتى المقروءة .

هذا الإعلام الثقيل , السلطة الرابعة , ذات الخبر  المقدس و أسلوب التعليق واجب. ورغم كل شبئ إلا أحيانا صورت ورؤى القلوي يفوق كل نظر و كل حاسة , و اذا ما شعر هذا الجمهور  وطنه في خبر صار كل شبئ فيه شموليا وواجبا.

 و رغم أن يوجد وسائل اعلامية تلفزيونية ضخمة لها القدرة على صناعة الحدث و الأثر الذي يحدثه الحدث , و ما بعد الحدث , وساهمت كثيرا في حضارة هذه الألفية الرقمية و الذكاء الإصطناعي إلاّ أن الجمهور الجزائري ظل خلف شاشته التلفزيونية , كالعاشق الميتم الذي أخذته العزة بالحب على أن يصره بما يجيش به قلبه.

الساعة الثامنة مساء , هي بالأصل الساعة عشرون , لا تسأل الجمهور الجزائري ان رأيته يترك الحقل , و المصنع , و المتجر , وكل ما لديه , ويسارع الى بيته حيث يشغل شاشته التلفزيونية القناة الرسمية على نشرة الأخبار !

ما هذا الرقم السحري التوقيتي , المخذر , الذي جعل الساعة البيولوجية لدى المواطن تتحرك , وتنطلق اشارات و جرس التنبيه بأصوات داخلية عميقة الجذور يصعب تفسيرها , المهم انه انقاذ بشعور أو لا شعور الى اقرب محل به تلقزيون و النشرة الرسمية تشرع بالعناوين الرئيسية.

ليسوا و حدهم كبار السن ولا الرجال منهم اصبحوا مدمنين للنشرة الثامنة, و هذا راجع لعدة اسباب:

اسباب تاريخية : حيث مرتبطا ارتباطا غريزيا ( بافلوفيا) و ( ميكيافليا) و حتى ( ماكلوهانيا) بهذه الشاشة الصغيرة , وحيث صوت النحاسي الثوري ( صوت الجزائر) المجاهد الصحفي " عيسى مسعودي" لا يزال مدويا في مسامع العديد من الجزائريين.

ثانيا / اسباب لوجستيكية  الحنين , و الوقومية و الوطنية و الإخلاص و الوفاء الطي يربط بين السواد الأعظم من الجمهور الجزائري و شاشة التلفزيون الرسمية.

ثالثا / الحوار الذي ينتهجه التلفزيون الجزائري محليا بقدر ما يكون  وطنيا , بقدر ما يكون عالميا

رابعا / اللغة التي يسلكها التلفزيون الجزائري بسيطة ذات الأسلوب التعلمي التقريري التبريري , المحلل و المفكك و المركب.

خامسا / المواطن البسيط هو لا يرى ان التلفزبون الجزائري , يمارس عليه أية فوقية اعلامية , فهو يرى ما يظهر بالشاشة من جمهور تلفزيون( صحافيين - تقنيين - مخرج - وضيوف ووجوه , هم بشيهونه , و يتوافق معهم , حتى ان كان لا يظهر هو بالشاشة , لكن الإنسان العميق , والمواطن البسيط الذي بلغ شكواه ة أناته هي نفس الشكوى  و الأمال و الطموح التي يشترك فيها كافة الشعب الجزائري مهما كانت طبقته الإجتماعية.

جهمور التلفزيون الجزائري هو جمهور سعيد , فعو بعرف بالسليقة و بالمراس صحافيي نشرة الثامنة.

ومهما كانت اختلاقات الشعب الجزائري السياسية الاجتماعية الثقافية الاقتصادية إلا ّ أن التلفزيون الجزائري الرسمي , ورغم ما لحق به من بئس الألقاب , لقب اليٌتم , و الخبر الواحد , و النشرة المقص إلا أنه استطاع أن يجمع الجمهور الجزائري من جميع الأعمار ة الفئات و من الجنسين حول ساعة و احدة من كل يوم , و من كل أسبوع , ومن كل شهر , ومن كل سنة.

الساعة الثمنة مساء ( 20h) . هذه الساعة ليست كباقي ساعات الجمهور المهربة من معاصمه , ولا بدل الوقت الضائع , لكنها ( ثامنة) الجمهور , واذا تعلق الشعب بشيئ صار قانونا كما قالت الإغريق القدامى. انها ساعات علم و فن وترفيه و ثقافة.

بالحقيقة نشر الخبر اتمام له ,  يجب أن يشق له طريقا بين الناس , ليس دراميا كما هو عند المسرح الأرسطي تكفيرا وتطهيرا / cathersis  او التفكير و التغيير البريختي .

 و انما اعلام الخلق واصفا الإنسان و بيئته , و الانتقال به من حالة الثورة الى التطور , و تجعله في قلب وصلب و مركز ثقل و محور العملية النمائية التنموية.

 و لأن يجب أن نثمن هذه الحفاوة التاريخية وهذا الظهير الجمهوري للتلفزيون - و من حق الدولة حكومة وشعبا وسلطات أن يكون لها اعلاما ما - لأن الكون هذا اذواقا و لكل منا ذائقته الفنية و الجمالية و ألاوانه و حجمه التي من خلالها يصنع وينحث قاعدة تمثاله ( المقدس) و ( الواجب) في آن واحد.

قليل من الثقافة و الفن  سيكون الملح الذي يجعل من الأعين شهية لكل ما لأذ وطاب من نقل وتحول المعلومة في ظل اقتصاد المعلومة.

على التلفزيون أولا أن يعي جمهوره , وينزل قليلا , بينما الحالة ( الإبداعية) لا يسأل بالغالب ( كيف .. ومتى ... و أين... و لماذا أحبّ) لأسباب تاريخية.

الثقافة انقاذ و ملح الخليقة , ما يجب أن نتعلمه بعد أن نتعلم كل شيئ , و ما يجب أن يبقى بعد أن نخسر كل شيئ !

دعنا نقر العالم كله خسر اعلامه التقليدي / الكلاسيكي  امام ثورة المعلومات و شبكات التواصل الاجتماعي , إلا أني بأم عيني رأست شبابا , كهولا , شيوخا , ومن مختلف الأعمار و الجنسين , شيئ ما يحركهم داخليا  توقيتهم البيولوجي الذي وافق نشرة الثامنة (eight) عند الجوائريين , و الساعة ( 20h) عند توقيت ساكنة العالم  مع الأحتفاظ بتغيرات الخطوط العاملية الأخرى و التباين فيما بين الساعات , حتى أوشك ( التوقيت / الزمن) ان يصير هو نشرة الأخبار حاليا أو الأنباء المصورة قديما.

 و " أن ( الزمن) لإله رحيم " كما قالت الإغريق القديمة

- (1) - الشبيه بالتاريخ / حتى نعرف حضار ما يلزمنا تاريخ و الشبيه بالتاريخ " / (مالرو).

الشبيه بالتاريخ / هو كل معتقد , عادات , تقاليد , اساطير , خرافات , لهجات , ومختلف اللغات , وسلوكات اخرى متعددة.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *