جلال بن روينة
فِي جِينِ أَسْئِلَتِي...أَرَانِي الآنَا
فِي جِينِ أَسْئِلَتِي...أَرَانِي الآنَا
فَوْضى تُغَازِلُ وِحْدَتِي أَحْيَانَا
لَا حَرَّ يُحْرِقُ مِثْل أَنْ
يلْقَى الفَتَى
أَعْجَازَ حيرَتِهِ غَدَتْ
بُرْكَانَا
فَأَنَا الذِي أَبَتِ
الجِرَاحُ قَصيدَهُ
دَوْحًا..وَأضْحَى للأَسَى
أَوْزَانَا
وَجَعِي كَرُومَا...حِينَ
أَرْخَى غُنْجَهَا
نِيرُونُ...غُنْجٌ يَكْتَوِي
نِيرَانَا
وَنُبوءَتِي..
قَدْ أَعْجَزَتْ طِينِي ..
فَصَارَ الدَّمْعُ
في شطِّ الرُّؤَى
طُوفَانَا
هِيَ أَنْ تَظَلَّ يَدِي
تُذَكِّي حَانَتِي
نَخْبًا يَدُرُّ كُؤُوسهُ
أَكْفَانَا
وَكَمَنْجَتَيْنِ..
رَحلْتُ طُلَّابَ المَدَى
بِهِمَا..
فَأشْعَلَ جَمْرُهُمْ
أَلْحَانَا
أَحْتَاجُ أُمَّا تَسْتَفِزُّ
مَدَامعِي
لَمَّا تَغُوص النَّارُ فِيَّ
دُخَانَا
فَأَصِير جَلْجَامِشْ
يَذُوبُ
إذَا الْتَقَى
بِالعَالَمِ السُّفْلِيِّ
فِيهِ زَمَانَا
أَحْتَاجُ قَلْبَ حَبِيبَةٍ
صُوفِيَّةٍ
أَضْحَتْ تَرَاكَ مِنَ الهَوَى
نَيْسَانَا
فَأَنَا وَبُرْجُ الثَّوْرِ
سَفْرَةُ ثَائِرٍ
فِيهَا الأُنُوثَةُ ضَلَّتِ
العُنْوَانَا
لَا شَيْءَ يَحْجبُ سِرَّهُ
كُلُّ النِّسَاءِ
خَذَلْنَنِي
مَتَّعْنَنِي
هجْرَانَا
سَافَرْتُ في لُجَجِ
النِّسَاءِ وَلَمْ أَجِدْ
إِلَّا جَدَاولَ أَعْلَنَتْ
عِصْيَانَا
مِنْ أَيْنَ عَادَتْ شَامَةُ
الحِرْمَانِ فِي
لَوْنِ الحَلِيبِ لِأَدْفَعَ
الأَثْمَانَا
كَمْ قَدْ نَثَرْتُ عَلَى
الحَيَارَى غَيْمَتِي
مَطَرَا أَكُونُ...وَفِي
التَّصَحُّرِ كَانَا
حَتَّى العُرُوبَةُ
لمْ تَزَلْ وَثَنًا
تَقَمَّصَهُ العِدَى
ضَاقَتْ بِنَا
حِرْمَانَا
وَكَأَنَّمَا ضِدٌّ
يُناوِلُ
وحْمَةً مِنْ رَحْمِهَا
الخُسْرَانَ
وَالأَحْزَانَا
وَبَقِيتُ أَشْرَبُ مِنْ
فَوَاجِعِهَا الرَّدَى
وَكَأنَّ نَايَ المَاءِ صَارَ
مُدَانَا
مَنْ ذَا يُؤَمّلُ أنْ
يُعاقِرَهَا عَلَى
وَهَنٍ...أَيَمْنَعُ رَاكِعٌ
دَيَّانَا
أَيَّامَ كانَ الضَّوْءُ
يَلْثمُ رَنْدَهَا
وَالآسَ...لَا عَكِرًا وَلَا
هَامَانَا
أَشْتَاقُ أَهْوَاءَ
الضَّجِيجِ فَرُبَّمَا
كَانَ الصَّدَى دُونَ المَجَازِ أَمَانَا
كَمْ بِالدُّنَى إِنْسٍ بَدَا
لُغَةً وَكَمْ
لُغَةٍ بَدَتْ بَعْدَ
التَّهَجُّدِ جَانَا
وَشُيُوخُ
أَفْئِدَةِ الخَرَابِ
تَجَمَّعُوا
خَلْفَ اليَهُودِ
وَلَوَّثُوا
الأَوْطَانَا
يَا نُور حَبْلِ
اللَّهِ...تَدْرِي أَنَّهُمْ
قَدْ صَغَّرُوا الوَطَنَ
الكَفِيفَ فَهَانَا
أَحْتَاجُ
مَعْنى
كَيْ أَسَيحَ
مَعَ السَّرَابِ
وَثَوْرَةً كُبْرَى
تَعِي
الإِنْسَانَا!!!!!
جلال بن روينة/تونس