سِرُّ الاسرارْ
عزة راجح
سِرُّ الأسرار ..
أن يقف الموتُ على بابِكَ
ليلا ونهارْ
يقرأ في اللوحِ المحفوظْ
ويُطالع وجهَ الأقدارْ
ويداعب روحكَ
في شغفٍ ..
ينتظرُ الأمرَ من القهارْ
سِرُّ الأسرارْ
أن تُمضِي الرحلةَ من وهنٍ
وإلى وهنٍ
ما بين الغفلةِ واليقظةِ ..
وكأنَكَ وحشٌ جبارْ
لا تدرك وعدَ القهارْ
لا تلمس طِيبَ الأنوار
لا تغرس حلوَ الأشجار
لا تدرك أنه لولا الستر
ولولا الحُجب ..
ومدد الرحمان الغفار
لسقطتَ تصارع في الملكوتِ
فلا أيقنتَ .. مسيَّرةً
عجفاءً روحك أو أنها
بقينِ الرؤيةِ حقَّ لها
أن تحكم
و تقر
و تختار
ما بين طريق النور الساطع
و ظلام ..
إن مَلَكَ القلبَ فقد تنهارْ
تتهاوى ..
يجرفها التيارْ
ويجئُ الموتُ فتستسلم
كبعيرٍ ..
ترحلُ لا انتصرت
او ذاقت طرحَ سيوفِ النفسِ
وطرحا حلوا وثمار ..
ما غرست فيه من الاشجار
سِرُّ الأسرار
يجتهدُ القلبُ فلا يرقى
ان يكشف لغةَ الأقدارْ
***********************
***********************
