كشبح طاعن في الصمت
كشبح طاعن في الصمت
كشبح طاعن في الصمت
على حافة الحلم
شردت أدون نبضاتي
على حافة السماء
سقط الماء
و انتصرت الصور
اشتعل الظل
تحت قدمي
مررت يدي
على زجاج الكون
و عين الدهشة منتهاي
كلما يممت شطر الروح
دمعت عين الشمس
رتلت أحرفي
مسدت لحية العدم
قبلت وردة الذهان .
كشبح طاعن في الصمت
أطلقت ما تبقى
من حروفي في واحة العزلة
شباكا للصور
سقط طائر الخلود
من عش السماء
على كفي .
أتلمس نور الرحمان
في رحم الأرض
نور قوي يشتعل
في قبة السماء
عشب ينمو في القصيد
و أنثى الحلم تولد
بين ثنايا القلب
غيم متعثر في قطنه
يظلل صحاري القلب
و وجه المساء
في كف العذارى
يهطل مطرا
في جيبي .
رسمت الحب
على حائط الصور
فانشقت صخرة الحكمة
و تفتحت جراح الأرض .
في أدغال بعيدة
عن عيون الصباح
سقطت نجمة العشاق
في أحراش الدهشة
فأولمت النار
قداسا للعاشقين .
أمامي نخلة باسقة الخيال
تشعل الحلم غيما
و توقض الحواس
على صهيل الحروف .
في بحر عميق التجاعيد
أمد يدي لظلي
فأحسبه خليلتي العانس .
دمع حارق
يبلل عشب الذكريات
و يوقض الحنين
من مساءات بعيدة
و أخرى قاتمة
في دهاليز الروح .
وحيدا كما كنت و لأ أزال
صامتا كما عدت
منحني الهامة صرت
أمر على قبور الغرباء منا
و أ قطف من كل شاهد
وردة لمزهرية الذاكرة .
متفكرا في ما مضى
مترحما على ما هو آت
أرسم خارطة
لبدايات أخرى
نشيدا لنهاية الحقبة .
على شجرة السؤال
علق زورق نجاتي
تحوم الطيور الجارحة
على أعشاشي
و تنقر نافذة الروح
فتفر الصور من عيني
انتظر
ما زال الماء المالح ينتصر
لموج الأحزان
لدي ما
يلزمني من جموح
كي أدون انتظاري
لدي ما يلزمني من ألوان الخبل
كي أرصع سمائي
بياسمين الروح .
تحت قبعة الأرض
أدس السؤال
وأنتظر القطار
الذاهب إلى يم السكون ...
إدريس سراج
فاس المغرب