جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 


# لا حد لى #

 صلاح عبد العزيز

........ وحين تراودك أحلامهن تندفع برغبة حريق ،.. انمحى كل شئ الأعشاب والطيور والأشجار الأرض السوداء أصبحت حقيقة والنصوص فى تفتت حجارتها تتهاوى من تلقاء نفسها ،.. أحمل أغراضى لإقامة طويلة الرحيل فى نفس المكان دون أن يتبدل الزمن ويتحلل الوقت ،.. الطين فى البرك والأسماك المختنقة تكفى ولادات جديدة تتقن المعاول رسم حدودها ،.. وأنا لا حد لى ولا مرايا سوى المستنقعات أنظر بها وجهى ،.. ما يستحق أن أعيش من أجله وأن أتكاثر من تلقاء نفسى بكينونة منتقاة وقيامة مجيدة، تنبت أعشاب وجهى وأشجار جسدى الميت ، لم يكن الموت المؤقت استخفافا بعودة الروح ، معى جرار أعضائى وأستقبلنى كل يوم وهى معى ،.. تجرى قنوات المياه على جسدين ،.. لا ،.. بل جسد واحد تختلط به السلالات وتنفجر منه أرواح الموتى ،.. العائدون بسراويلهم وأغطيتهم وكنوزهم ،.. 

........ من أطراف الحقول يرمقنى ابن آوى ومن بين السيسبان تتشكل الظلال بها ويدور حديثى معها :

- أنت كما أنت ولهذا لن أتركك وحدك فى القيظ ولن أسلمك لأعاديك وكلما احترق حقل نبتت من عرقك حقول كثيرة،.. سأحفظك على سرير ملكى وأعمدتى ولن يأكلك التراب ولا موت بين يدى .

- ما يجعل السماء حانية يدك فى جسدى كلما تساقط عضو اتجدد بك أيتها المنيرة بقلبى ..

- أخرج فى الليل منك وأعود محملة بما يتوجب عليك نسخه طوال النهار ..

- سأنسخ ما تقولين لأنك دهرى الطويل وليس لى غيرك قبل العماء وبعد العماء ..

- بدأ الوقت والمواقيت ..

- بدأ الوقت والمواقيت ..

....... تنسحب الشمس بيديها وهى تغيب فىّ وأنا حاضر بها وما تزال القنوات تسقى الحقول ما أزال فى اول الليل فى أول العماء فى أول البدء .

#

صلاح عبد العزيز - مصر 🇪🇬 🇪🇬🇪🇬



***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *