قد جاءَ نهيُ خيرِ من قدْ علّما
أبو المعالي الظاهري
ما جاء فيه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالحيوانات في الصلاة ..
جاءت عدة أحاديث فيها
نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه فيها بالحيوانات أثناء الصلاة ، وقد
لخصتها في هذه الأبيات :
قد جاءَ نهيُ خيرِ من
قدْ علّما
عن شَبهِِ بالبُهمِ
فاجنبْ وافهما
عن افتراشِِ شابَهَ
الكلابا ..
حالَ السجودِ أولِهِ
اجتنابا
ومثل تلكَ الحالِ
للسباعِ
عند افتراشِ المرءِ
للذراعِ
وفي انصرافِ المرءِ من
صلاةِ
كالخيلِ بالأذنابِ في
التفاتِ
ونقرَةِِ كالديكِ
والغرابِ
ومثلهُ الإقعاءِ
كالكلابِ
وفي التفاتِ ثعلبِِ نهي
أتى
إقعاءُ قردِ في الصوابِ
ثبتا
وفي البعيرٍ شبَهُ
التوطينِ
وشَبهُ البروكِ دونِ
مينِ
والخلفُ فيه بينَ
الركبَتينِ
أو البروكُ جاءَ
باليدَينِ ..؟؟
ومثله التدبيحُ
كالحمارِ
وضعفُه بادِِ لدى
النظّار ..
= حاشية =
الذي جاء النهي فيه من
النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث عن مشابهة البهائم في الصلاة :
1/ افتراش السباع والكلاب .
2/ الانصراف برفع
الأيدي كما تحرك الخيل أذنابها .
3/ نقرة الغراب والديك .
4/ إقعاء الكلاب والقرود
.
5/ التفات الثعلب .
6/ توطين البعير وبروكه
.
7/ تدبيح الحمار : أن
يطئطئ رأسه في الركوع حتى يكون رأسه أخفض من ظهره كالحمار ..
وبعد : اللهم صل وسلم
على نبينا محمد ..
= الفائدة من هذا أن لا
نكون مثل البهائم ولو مشابهةََ في صورةِ العبادة التي قد لا يخطر على المسلم فيها
التشبه بالحيوان .. فجاء الشرع الحنيف ليرفع الناس عن البهيمية التي يرتع فيها
أكثر البشر وإن زعموا أنهم عقلاء ..
= وفيه الجواب على من
يظن أنّ الذين كتبوا في عالم الحيوان إنما كانوا من المترفين كالجاحظ والدميري
والدينوري وغيرهم ، كلّا وإنما معرفةُ صفات البهائم وتصرفاتها لنبتعد عنها ..
أبو المعالي الظاهري
