ميرون
ميرون
منظر لبلدة
"ميرون" من بعيد!!
بلدة "ميرون"
الجليلية هي مسقط رؤوس أبناء آل كعوش - ما أروعك!!
كَمْ منزلٍ في الأرضِ
يألَفُهُ الفتى...وحنينُهُ أبداً لأولِ منزلِ"ميرون"
هي بلدة فلسطينية مُحتلة تقع غربي مدينة صفد التي تبعد عنها قرابة عشرة أكيال.
أنشئت بلدة "ميرون" فوق كتف السفح الشرقي لجبل الجرمق على ارتفاع 750
متراً فوق سطح البحر، ويمر وادي ميرون في جنوبها. أُطلقت على ميرون تسمية
"البلدة العائلية" أو "القرية العائلية" لأن سكانها ينتمون
الى عائلة واحدة هي عائلة كَعْوَشْ "ka3wash".
دمرها الصهاينة في عام 1948 وطردوا سكانها وأقاموا على أنقاضها ما أسموه قلعة
(ميرون) ومنحوا اسمها في ما بعد لجبل الجرمق فبات يُعرف باسم "جبل
ميرون".
هنا في
ميرونتي
حيثُ دانتي
ودُرتي
وبني
جِلْدَتي
وحيثُ هويتي
ومَرْقَدُ
عَنْزَتي
وَوُجْهَةُ
قِبْلَتي!!
يا مراعينا
بميرون
اقمعيني
واجعلي الصَبْرَ قيظاً وَكَدَرْ .. وَارْهني عالمَكِ الممدودَ في كفِ القَدَرْ ..
وأطيلي نَغْمَةَ السلوى لِسبعين أُخَرْ .. فَلَقَدْ صارَ الحِمى عِنْدَكِ حبلاً
وحجرْi .. تأكلينَ الصمتَ أياماً وتطوينَ العِبَرْ .. وتنامينَ على
البلوى عيوناً تنتظرْ .. ومراعينا بِميرونَ لَوَتْ جِيْدَ الضَّجَرْ .. يا مراعينا
بِميرونَ كِياني يَسْتَعِرْ .. أنا أهواكِ ولا أهوى سِوَى حُرِّيَّتي .. اقمعيني
أنا ثَوْرِيٌ أُغني ثَوْرَتِي!!
صرخةُ ألمٍ
وبركانُ غضبْ!!
أتلو
الهوانَ ويتلوهُ لِيَ القَدَرُ
وأدَّعي
وفمي بالجَمْرِ يَسْتَعِرُ
*** ***
سبعون
زُمَّتْ وفي السبعينَ ملحمةٌ
للحاكمينَ
فأينَ الحاكمُ الحَذِرُ
*** ***
أينَ الذينَ
تعالى مِنْ حناجرِهم
مُرُّ
النِداءِ فَوَلّى وهوَ يَحْتَضِرُ
*** ***
هذي السنونُ
أناخَ الخطبُ كلكلها
بالحادثاتِ
وبالأطمارِ تَعْتَمِرُ
*** ***
تبكي
الصراحةَ نفسي في ذرى ألمي
وأرتمي عندَ
أعتابي وأنتظرُ
*** ***
عفواً
فلسطينُ إني لستُ مُدَّرِعاً
بفارغِ
القولِ لما داهمَ الخطرُ
*** ***
يدُ
الخيانةِ ما زالتْ كما سلفتْ
تنسابُ بينَ
جيوبٍ لفها الحذرُ
*** ***
وفي الرؤوس
عقولٌ تحتطبْ هوساً
وفي
الملمَّاتِ في أحكامها نظرُ
*** ***
وكلُ كفٍ
تمادتْ في غوايتها
في
الأربعينَ تعودُ اليومَ تفتخرُ
*** ***
تدورُ خلفَ
شعاراتٍ مُلفَّقَةٍ
فما أظلوا
رخيصاً رغْمَ ما استتروا
*** ***
تجمعَ
الشرُّ مسنوداً بذي صَلَفٍ
يَحثُّهُ
ويُغذيهِ ويعتذرُ
*** ***
ففي العهودِ
وفي التاريخِ تجربةٌ
الشرُّ للشرِّ
لا للخيرِ ينتصرُ
*** ***
فكيفَ ترضى
وجوهاً في تقلبها
لفوا إليكِ
وثانٍ عندكِ الخبرُ ؟
*** ***
عفواً
فلسطينُ فالأوطانُ مهزلةٌ
وللفطينِ
بهذا القولِ مُدَّكَرُ
*** ***
فَثَمَّ
مهزلةٌ تجتاحُ عالمَنا
ثُمَّ
التَفَرُّقُ والأعداءُ تنتصرُ
*** ***
*** ***
محمود سعيد
كعوش –
