علمتني ابنتي ( 24 ) عقوق الوالدين في هذا العصر ليس مثيل له عبر الأجيال
علمتني ابنتي ( 24 ) عقوق الوالدين في هذا العصر ليس مثيل له عبر الأجيال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و لقائنا الرابع و العشرون و علمتني إبنتي
أستكمل حواري مع إبنتي الحبيبة عندما أخبرتها او بمعني
أصدق عندما حذرتها أن تخشي الأم الحوار مع أبنائها و بناتها نتيجة قسوة الحياة و
ما بها معهم .
هي لا ذنب لها غاليتي
فقد مرت سابقا بكل ما تمرون به لكنها أبدا لم تكن تسيء
لأبويها لا كلمة و لا فعلا
أتعلمين حبيبتي أن هناك من الأبناء ما يتطاولون علي
والديهم بالأيدي !!!!
لا تتعجبي ...
يحدث فعلا أن تقوم الفتاة أو الفتي برفع يدها و يده علي
أمه أغلي الناس
و التي تكرمه الملائكة ل أجلها
و منهم من يتطاول علي أبيه الذي يحمل من الأعباء و
إنكسار النفس و الذل للغير حتي يوفر له ما يبغاه من أساسيات الحياة
و منهم من يتطاول علي أمه لأنه رأي أبيه يفعل هذا معها
...!!!
رحمةُ بهذه المرأة التي كرمها الله و أوصي بها الحبيب
المصطفي عليه الصلاة والسلام
فعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول
الله : من أحق الناس بحسن الصحبة؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : أمك قلت :
ثم من؟ قال : أمك قلت : ثم من؟ قال : أمك قلت : ثم من؟ قال : ثم أبوك ثم الأقرب فالأقرب
نهي الله عن قول أُفٍ لهم فما بالكِ غاليتي بمن يرفع يده
علي أمه
و منهم من يكبر و يفتح الله عليه من أوسع أبواب الرزق ثم
يبخل علي والديه و ربما يضعهم في دار المسنين العجزة و لا يسأل عنهم و يكتفي بحق
الدار المادي فقط
من لم يكن له خير في أمه و ووالديه عموما لن يكن له خير
في أحد و لا حتي من يعتقد أنهم الأقرب إليه
.
برّ الوالدين حبيبتي يُعدّ من أسباب تفريج الهموم
والكروب وكشف الإبتلاءات في الدنيا الدنية
و أستكمل حواري مع إبنتي في الغد بأمر الله
عزة عبدالنعيم