علمتني ابنتي ( 28) مهما كبرتم ستظلون صغارا في أعين أمهاتكم
علمتني ابنتي ( 28) مهما كبرتم ستظلون صغارا في أعين أمهاتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و
أستكمل حواري مع إبنتي و لقائنا الثامن والعشرون
و
رسالتي الأخيرة لكم إبنتي الحبيبة
تحلوا
ب الرفق مع أمهاتكم
و
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال لي الرسول عليه الصلاة والسلام : لا تحقرن من المعروف شيئا و لو أن تلق أخاك
بوجه طلق ( أي مبتسم )
و
الأولي الإبتسامة في وجه أمهاتكم مهما كان ما تفعله بسيطا بالنسبة إليكم .
زيدوا
من الإتصال و التواصل مع والديكم ف يكن هناك جسور من المودة و المحبة بينكم .
انصتوا
إلي والديكم بكل الإهتمام حتي و إن لم يعجبكم الحوار ف إعترضوا ب لطف و تعقل و حب .
مهما
كبرتم ستظلون صغارا في أعين أمهاتكم حتي و إن نِلتُم وظائف مرموقة او تزوجتم و
رزقكم الله الذرية الصالحة ف أنتم قطعة من قلبي فلاتجعلوا قلبي ينبض ألما .
أنتم
نجوم ساطعة في سماء الكون
فكونوا
نورا وضياء لي .
أنتم
جواهر مُعلقة علي أبواب القلب الموصد بحبكم فلا تخدشوا أوردتي و شراييني بعصبية
أقوالكم
و
عندما يبلغ الشيب منا و نصير كهولا لا
تتركونا و تحملونا فكم تحملناكم و أنتم براعم وليدة تُعيد علينا السؤال نفسه أكثر
من خمسون مرة في الساعة و في كل مرة نُجيب بمنتهي الإبتسامة و الهدوء و الصبر
.
نحن
الآباء حصن منيع لكم في هذا الزمن بعد الله سبحانه وتعالى فكونوا لنا مأوي الحنين
عندما نكبر .
إن
قدر الله لنا الممات ( و لكل اجل كتاب ) فلا تبكوا علي فراقنا ف أنتم نحن في صورة
جديدة عاقلة رزينة
.
و
أخيرا حبيبتي عندما تلقي الحياة عليكم ب خيوط شباكها و تقذف عليكم ب بعض من الهموم
لا تلجئوا ل بشر
إلجئوا
الي رب البشر ف البشر يغلقون أبوابهم اما خالق البشر بابه مفتوح دوما و في كل وقت
و حين و لا يحتاج لأي موعد للقائه .
إلتزموا
بتقوي الله و الإحسان كما تعودت منكم فالله مع المتقين
و
الله مع المحسنين
و
الله يحب المتقين و يحب المحسنين
فما
بالكم أن الله معكم و يحبكم
!!!
من
كان معه الله كان معه كل شيء
رضي
الله عنكم و ارضاكم إبنتي
الحبيبة
و
غدا بأمر الله أستكمل بقية حواري و رسالتي ل كل أم و علمتني إبنتي
عزة
عبدالنعيم