الجزء الثالث
(ذات مرة )
بدأ العام الدراسي وذهب الأبن إلى المدرسة وقد لاحظ الأبن كتاب عنوانه الحضارة العربية فوضعه التلميذ في حقيبته ثم ذهب بكل حب وسعادة إلى المدرسة ليقابل الأصدقاء والمعلمين الذين اشتاق إليهم ولكن قبل أن يخرج من باب البيت سمع صوت أمه يقولك خذ سندوتشاتك من على المائدة فنظر التلميذ إلى الكتاب الموجود بالحقيبة وقال لأمه لقد أخذت الغذاء فعلا يا امي ولكن خرجت الأم وأصرت أصرارا ليأخذ معه السندوتشات الذي سوف يأكلها وقت الفسحة خرج الأبن إلى المدرسة مسرعا وكأنه سوف يأخذ جائزة دخل الأبن فوجد والده المعلم بالمدرسة في استقبال كل التلاميذ فرن جرس المدرسة معلنا عن بداية عام جديد من الدراسة
فوقف التلاميذ في صفوف
وكل معلم أمام فصله
يقومون بالتمرينات
الرياضية الصباحية ثم ألقي مدير المدرسة كلمة الصباح تحت عنوان من هنا بدأت
الحضارة العربية .
إليك السؤال أيها
القارئ أين تكون هذه المدرسة؟
نعم فعلا هذه الأجابة
الصحيحة
ثم قام التلاميذ بتحية
العلم بصوت يغلبه البكاء
لما يدور في البلاد من
أحداث مؤسف موجعة
فدخل التلاميذ الفصل ثم
دخل المعلم الفصل وقف التلاميذ بإحترام للمعلم فهو وارث علم الأنبياء في توصيل
رسالة الحب السلام والعدل والأمان وحق الجميع في الحياة أي المساواة في جميع
الحقوق
فكتب المعلم على
السبورة التاريخ الهجري والميلادي
ثم كتب مادة التاريخ
وكان عنوان الدرس مفاجأة للتلميذ وكان هو حضارات العرب القديمة ثم رسم
المعلم خريطة
لليمن وكتب عليها الأتي
سبأ -- معين --- حمير
ثم كتب عبارة بسبب سدأ
مأرب كان لسبأ جنتين
فكانت اليمن هي أصل
الحضارة في العرب
وقصة سيدنا سليمان بن
داود مع الملكة بلقيس
لدليل قطع على أن اليمن
بلد الحضارة كما جاء بالقرأن في سورة سباوكان المعلم تفيض عينه بالدموع .بسبب
أوضاع أهل اليمن شمالا وجنوبا
بسبب الحرب الناشبة بينهم
من أجل اطماع الأخرين
فلقد غيرت وجه اليمن في
حضرموت وصنعاء وعدن
وكل شبر من الأرض ذات
العمارة والهندسة المتميزة التي ليس لها مثيل في العرب
فقد هدمت الأطماع تراث
الأجداد فلنبكي جميعا على الأطلال والدماء المستباحة
فلو رأي المتصارعين
بكاء ودموع جبال اليمن الشاهدة على أصالة وحضارات اليمن المتتابعة والمؤثرة في
تاريخ الإنسانية لتركوا وألقوا السلاح من إيديهم وتناول كل منهم فأسا ومعولا من
اجل البناء ولكن امثال هؤلاء لايبصرون ولا يشعرون ولايدركون قيمة الوطن .فلك الله
يا يمن فما اعظمك!
فسأل المعلم التلاميذ
ماذا لو توحد اليمن ؟
فأخرج التلميذ الكتاب
من حقيبته وقال للمعلم بصوت عال سمعه جميع من بالمدرسة
ذات يوم سنعيد مافي هذا
الكتاب لوجة اليمن
هنا جاء الأب لباب
الفصل مستأذنا المعلم ثم أخذ الكتاب من ابنه رافعا الكتاب وقال مخاطبا التلاميذ
ذات مرة ستكتبون تاريخ
اليمن بأقلام الحب من الوحدة .
بقلم الكاتب /إبراهيم
عبد الفتاح شبل.