مقال بقلم : إبراهيم شبل
(الظلم)
الظلم من حروف الفعل ظلم
ظلم
إي جاء بحكم اخر مخالف للشرع والعرف.
ظلم
مشتاق منها ظلمة وظلام وظالم ومظلوم و أظلام وظلوم
الظلام
هو إخفاء الشئ اي لم تعد تراها ملامحه جيدا والظلام هو إخفاء حقائق الأشياء فيتخلط
عليك تقديرها
فظلام
الليل هو إخفاء معالم المدن والقرى وكل الأشياء ولذلك نلجأ إلى استخدام الإضاءة
الصناعية لنحدد معالم الأشياء
الظلم
له كلمات تدل عليه أثناء الإستخدام ومتعارف عليها لغويا واصطلاحيا.
مثل
أكل حق أخته بالميراث. اكل هنا تعني ظلم أخته
مثل
سخر قوته لإرهاب الضعيف. سخر هنا ظلم الضعيف
مثل
ارغم الباشا الفقير على بيع أرضه.ارغم بمعنى ظلم
مثل
إجبار العامل على العمل. إجبار بمعنى ظلم
والقاموس
العربي غني بالمتردافات لكلمة ظلم التي تفهم من سياق الجملة
وهذا
هو آثراء لغوي لن تجدوه في أي لغة في العالم إلا العربية لغة القرآن
لقد
حرم الله الظلم على نفسه
فقال
تعالى (وماربك بظلام للعبيد )
فالعادل
اسم من أسماء الله الحسني
وكان
رسول الله عادلا بين أصحابه حتى في توزيع الأعمال فكان يختار اشقها واصعبها وهي
جمع الحطب بالصحراء
وقال
رسول الله (ص ) (من حق المسلم على المسلم إلا يظلمه ولا يخذله ) صدق رسول الله
وعندما
اختار الرسول الحبشه ليهجر إليها المسلمون الأوائل إليها لأن بيها ملك عادل لايظلم
عنده أحدا
فالظلم
مرتبط ارتباط وثيق بالجهل فالجهلاء هم أكثر الناس استعدادا لظلم الناس فيكون
الإنسان
(ظلوما
جهولا ) في كل مجالات الحياة حتى إدراك معنى الأمانه قد يظلم نفسه بحملها
ولذلك
من أصعب أنواع الظلم أن تظلم نفسك بنفسك
فلقد
ظلم قارون نفسه عندما أنكر فضل الله عليه من النعم والأموال فكان الجزاء لهذا
الظلم لنفسه من الله
فخسف
بيه وبداره الارض حكم عادل من الله
وقد
نرى الظلم بصورة شتى ومختلفة داخل المجتمع فلماذا يقع الظلم ؟
كثير
من الظلمة هم في أغلب الأحيان قد يكون مرضي نفسيين أو فاشلين .
يريدون
تحقيق ذاتهم من خلال ظلم الآخرين الذي يشبع دوافعهم الشرير ليكون حديث المجتمع
وأيضا
هناك بطانة السوء التي تمتدح الظالم مثل هامان و حاشية فرعون هم من جعلوه ظالما
وفاسقا عن أمر ربه .
فالبطانه
هي من تجعل الظلم يتوغل في المظلومين لأنها تقلب الحقائق الواضحة كضوء النهار
لتسدل عليها ظلمة الليل الحالكة.
فيردد
المظلوم الدعاء حسبي الله ونعم الوكيل
ويردد
ربي إني مغلوب فانتصر
وإن
دعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب
فأحذرمن
المظلوم سهما صائبا
وفي
النهاية أقول وادعوالله سبحانه وتعالى
أن
لا يوكلنا لظلم البشر ولايجعلنا من القوم الظالمين
أمين
يارب العالمين حقق رجاء السائلين لوجه حبيبك الكريم نبينا ختام المرسلين.
وفي
النهاية الشكر موصول للأديب المبدع الرائع الأستاذ/ فوزي خطاب
الكاتب
والشاعر /إبراهيم عبدالفتاح شبل