السيد
الهبيان
تغيير نهاية رواية كاتبة بعد موتها
ارتبطت قصص انتحار الأدباء بأسماء لامعة، خُلِّدت أعمالهم الأدبية، ولم يطوِها النسيان، وارتباط كتاباتهم بسيرة حياتهم التي انتهت بالانتحار.. ومن أبرز الكاتبات المنتحرات في مصر ، عنايات الزيات التي انتحرت في شقتها بمنطقة الدقي في مدينة القاهرة في اليوم الخامس من يناير سنة 1963 في عمرها الخامس والعشرين..بعد أن تركت ابنها مع أمها في بيت أسرتها دون ان تخبرها عن المكان الذى ستذهب اليه.. ثم عادت الى بيتها وتسللت كاللصة الى حجرتها ثم تناولت عددا من الحبوب المنومة ثم نامت نومتتها الأبدية..قبل ان تصل اليها اسرتها بعد ثلاثة ايام عاشتها فى البحث عنها..وكان موتها قبل أن تنشر روايتها الوحيدة "الحب والصمت"،التي كتبتها عام 1961 ..ورفضت نشرها على حسابها الخاص ثم قدمتها للدار القومية فرفضت نشرها مما سبب لها صدمة عصبية..لكن دار الكتاب العربى التابعة لوزارة القفافة نشرت طبعتها الأولى عام 1967 بعد موتها بخمسة أعوام. . بتقديم الكاتب مصطفى محمود فأثارت إعجاب العديد من النقاد والكُتّاب المصريين، وتم انتاج فيلم سينمائى عنها وكان انتحارها الغامض في سن الشباب وصدور روايتها بعد موتها سببًا لظهور اسمها في عالم الرواية العربية ثم غاب اسمها عن الظهور حتى عام 2019 حين أعادت "دار المحروسة" طباعة روايتها
وقبل
فترة قصيرة شاهدت فيلم الحب والصمت..لكن عندما قرأت الرواية اكتشفت أن نهايتها
مغايرة لنهاية الفيلم الذى انتهى بموت البطل.. حيث اضيف اليها فصلا جديدا فوجشت
البطلة فيه بطوابير الأسلحة والمصفحات وصيحات باعة الصحف بإعلان ثورة الجيش
وانقلاب يوليو 1952 وكانت صلصلة الدبابات تهز الأرض فابتسمت عندما بدا الفجر
يلوح.. فاستشعرت أن هذا التغيير دخيل على الرواية.واكتشفت ان نهاية الرواية لم
تعجب مسئول حكومي فاضاف احد الضباط
اللنهاية إلايجابية التي لااثر لها في الرواية والفيلم بعد موت صاحبة
الرواية فطاف على سطح ذكريات النهبات المفتعلة لبعض أفلام الخمسينات والستنيات ومن
بينها أفلام لاسماعيل يس لترديد شعار الاتحاد والنظام والعمل..وطلب محافظ
الإسكندرية بعد فترة قصيرة من حرب 1967 ان يجتمع بعدد من ادباء الإسكندرية اجتما
وديا كنت ممن وقع عليهم الاختيار رحب بنا قى البداية وابدى اعجابه بنا وبنشاطنا ثم
فوجئت بطلبه ان ننسى يوم خمسة يونيو فكسرت صمت الجميع بحقيقة يجهلونها وهى ان
الاديب ضمير وطنه وتاريخه من تاريخ هذا الوطن فلا يستطيع تجاهله ..هذا ماعرفته من
خلال قراءاتى لكثير ممن تناولوا دور الاديب في المجتمع