آية سامى
..
يصحون في ذاكرتي
مثل النمل
أبحث عن حبات السكر
كي أغويهم بالكتمان
يلتهم النسيان سريعاً
قلبي..عيناي.. رئتاي
أنسى كيف تنفستُ قبل الآن
أتحول إلى سمكة
أغرق في البحر الأزرق
أغرق في بحر التيه.
أعلق في ذاكرتي
وكأني غزالاً سقط في رمل متحرك
تماماً
مثل فكرة معانقتي لك
يا حبيبي المسافر
علي غفلة
من الملكوت
أمس جسدي
اتحسسه
جسدي الهش
يأكلني أم آكله ؟!
لا أجد فيه إلا الشهوة
تتسرسب عالقة
منذ آخر فكرة داست جسدي
واحتلت وسادتي
وأول شرارة همست في روحي
لنفخ الشعر
الضجيج يملأ قلبي
والأسئلة التي تسرع خلفي
ككلب مسعور
يفترسني
هكذا هو الخوف
يصحون في ذاكرتي
أعضُ أناملي ندماً
لِما كفرت بمشاعري وما آمنت بها
هكذا هو الحب
يصحون في ذاكرتي
كأني حملت فوق ظهري ذاكرتي
ذاكرة الرياح العتيدة
وذاكرة موج البحر عند الفيضان
وذاكرة الطفل حول من أساء إليه
وذاكرة السماء وهي تلج بالمطر
وذاكرة جميع العاشقين
هكذا هي محاولة النسيان
يصحون في ذاكرتي
“مثل أهوال القيامة لطالما ألقت جدتي علي
مسامعي منها الكثير في الصغر”
ولم تدرِ أن عقلي، ستنضج فيه فاكهة فاسدة وأحد
عشر كوكباً يلهون في قلبي إلى الآن
هو الشعر لا مفر "
،هكذا قال لي شيخاً وهو يحاول أن يرقي هذه
النطفة التي كبرت داخلي تحاول أن تنفض عني روث الدنيا فابتليت ببلاء الأنبياء،
الوحدة والرفض "
إلى الآن أعض أناملي ندماً
وهم يصحون في ذاكرتي!