الجمعة اليتيمة
إبراهيم شبل
هذا المسمى يطلق على
أخر جمعة في رمضان وخصوصا في عصر الدولة الفاطيمية كنوع من طلب البركة عن طريق
الحجاب .والجمعة اليتيمةوهي لن يأتي بعدها جمعة فتكون متفردة ولذلك سميت
باليتيمةوكان يعتقد المسلمون أن هذه الجمعة قد جمعت بركان هذا الشهر مجمعة بل
بركات العام كله إن جاز التعبير لذلك لجأ بعض المشايخ لأجتهد في عمل أحجبة مكتوبة
بيها بعض الأدعية أو قصار السور من القرآن الكريم وتكون هذه الأحجبة جاهزة لطيران
من فوق مئذنة المسجد او من فوق سطح المسجد
بعد إنتهاء الصلاة
والتي تتميز الخطبة فيها بكثرة الدعاء
وإلا نخرج من هذه
الأيام المباركة إلا بحصول البركة حتى يذهب الهم والغم ويكثر الخير وتزداد الصحة
ويكثر الزرع نماءا و إصلاح حال الزوجة والأولاد وذلك من خلال الحصول على حجاب شيخ
حافظ للقرآن الكريم ومكتوب بماء الورد
فيهتف الناس للحصول على
هذا الحجاب السحري المبروك
ونتيجة لأزدياد الطلب
على هذا الحجاب نحن الصبيه نحضر البوصه وهو قلم مصنوع من الغاب وزجاجة حبر رينز
أحمر وكنت نكتب هذه الأحجبة بحروف وكلمات كما يقولون كتابة عفريتي ونصعد لسطح
المسجد لنلقي هذه الأحجبة ويتهافت عليها الناس بل والأغراب أن نأخذ هذه الأحجبة
للبيت لتضع ستي وامي وخالتي هذه الأحجبة في الطرحة التي تربط بيها رأسها بغرض أن
تشفى من مرض ما مثل الصداع وتحفظ على هذا الحجاب كأنه قطعة من الحلي ترتديها بكل
حب
ولكن في وقتنا الحالي
قد ولت هذه الخرافات بفضل زيادة الوعي والتعليم وإن المسلم لا يحتاج هذا الحجاب
ليكون وسيطا له في الدعاء رغم إن كلمة حجاب لا تعني التقرب إنما تعني البعد وعدم
الرؤية الجيدة لأن اصل الكلمة حجب اي استتر وغاب ولذلك جاءت منها كلمة الحاجب وهي
وظيفة ظهرت في عصر الدولة الأموية والعباسية .
اما مسمي الجمعة
اليتيمة لم يعد متدولا بين الناس فكل أيام الجمعة هي عيد للمسلمين نرجوا فيها من
الله العفو والعافية
بارك الله لكم
فيةايامكم وازاح عنكم الغمه أمين يارب العالمين حقق رجاء السائلين لوجه حبيبك
الكريم نبينا ختام المرسلين
كاتب المقال
الأستاذ الشاعر / إبراهيم
شبل
