أشعر الآن بثقل جسدي جبلاً !
سعاد مهاب /مصر
أشعر الآن بثقل جسدي جبلاً !
أشعر بأني أحمله فوق عقلي
وگأني أمشي علي رأسي
فوهات الوجع تمور بجثّتي الحية
وأنين ينعكس صداه بطياتي كرعد الإنهيار
أجترّ ما كُتب فوق جبيني
مثقلة بصخور معنوية
مثخنة بجراح الخذلان
أنزف من أوردة الكتمان هلام العجز
أنتصب رغم كياني الرخو
جربت النوم لعلي أُلقي
بهذا الحمل جانبي علي فراش الصمت
أو أبرك فوقه كناقة
أرهقها الرحيل ببَياد التّمني
وترقد وهناً!
لم أنجح في أن أخلعه عن كاهلي
ما أثقل سَنام الصبر !
وما هناك من مرتع سكون
علي خارطة القهر
لأخفف هذا الوزن الزائد عن طاقتي
أفكر أن أتبع نظام حياة جديد !
أتناول دواءً لسد الشهية عن الأحزان
أو أمتنع عن الإسراف في النحيب والعويل
أو ألجا لإجراء عملية تكميم لغرف القلب
أو تحويل مسار للأقدار الموجعة
وعسى وأنا أتسكع بظلام القدر
أسقط بفجوة هلاك نسي البلاء
ان يسدها بغطاء الرفق
فأصير في خبر كان ..!
أخر رُفاتي نعياً بجريدة مغمورة
لا أحد يكترث لهذا النبأ الحقير
كطفل مشرّد..
غرق ببالوعة و ذاب!!
سعاد مهاب /مصر
