جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

موازاة

فريال أحمد / الجزائر

 


______

اللّيلة الماضية لم أستطع النّوم على عادتي ..

الملفت هذه المرّة هو أنّني خرجت

من غرفتي و قرّرت الإمساك بزمام اللّيل، و فعلًا أوشكت على ذلك لولا أنّ القمر داعب يدي بلطف لم أعهده ، فارتعشت حتّى النّخاع ...

أفلت اللّيل الماكر ، سارقا من بين أناملي نطفة قصيدة كنت أكتبها إليك ...

على حين غرّة ومضت السّماء و جادت بشريان البرق الذي سكن ريشتي ..

بدأت أدوّن بشراهة كما الشّبق ،

بحمّى لم أفهم أكانت منّي

أو منه ..

أشحت بنظري إلى الأعلى فإذا باللّيل الهارب منّي يدخّن سيجارة أشعلتها النّجمة المستلقية على كتفه الأيمن ..

كان يبتسم بطريقة مثيرة !

هل جرّبت ابتسامة المنتصر الحذر الذي يخبّئ في جعبته دمعة و آهتين ؟

هذا ما رماني به في لحظة ..

و أنا أحاول تفسير ما يحدث لي ،

استمرّت أناملي في حياكة حروف تعبقُ نورا ، حتّى أنّ صوتي من الهلع ارتطم بنبضي المتصاعد فأجهشت بنوتات كريستاليّة أجهل إلى الآن مصدرها!

أغمضت عينيّ إلى أن أيقظني سعال كأنّه ينحت المرمر نحتا ، أدركت أنّه للشمس الواقفة على العمد الوحيد المضيء بعد أن أكلت من فرط انتظار قمرها الغائب ،

كلّ أشعّتها الواحد تلو الآخر ...

فوجئت بوجهي في بروازٍ ، فضّته ذهبٌ مصفّى ، عوض وجهها !

لم أفق من ذهولي إلّا على حفيف ورقة نجت من ليلة

تائهة بين اللّيالي العالقة على

صدري ...

بدأت بقراءة القصيدة التي نويتها لك فلم أستطع فكّ طلاسمها!

وحدها هذة الكلمات كانت تشعّ وضوحا و سلاسة : ((سنهزم العالم معا

بربع قصيدة ، أو بسطر..

ليس مهمّا ..

دعنا نقشّر غلظة الحبّ!

تحت الخشونة ، نافورة ندى ،

ليل من ورق ، قمر من لوز

و حبيبان مثلنا لم يلتقيا أبدا ...

فريال أحمد / الجزائر


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *