حسناء بن نويوة
..
من شذراتي:
✦
لا أكتبك
أنتَ تنكتبُ
بِروحي!
✦
مثل طائرةٍ ورقيّةٍ
عَبرتْ في الزِّحام الحزين
حياتي!
✦
في غيابك
أشياءٌ كثيرةٌ... وأخرى
تتبدّد وتهيم
غريبة ومهجورة
كعتبة قلبي.
✦
ضمّاد قروح
هذا بالذَّات ما أسمِّه
قلبي!
✦
صادفَ أن خبّأت دموعي
وزهدت بها لياليَّ
لمْ يزرني فيها البكاء!
✦
الدُّموع إشارات لا تُستعاد.
✦
ما زلتُ أفتِّش عن نشوةٍ تحتويني؛ دونَ
إيلام!
✦
لأنّ الأحزان فظّة؛ ما تنضبُّ تعريني.
✦
فيمَا أحاول المُضيّ؛ يتضاعف سُقوطي.
✦
في الشِّعر لا تستهويني، إلّا القفلة التي
تنغلقُ
على تفاصيلك المُشتهاة.
✦
الشِّعر مروِّض ماهر.
✦
أحبُّك بقدرِ ما تغريني عزلتي.
✦
خذني، حيث الفرح مركب دائم؛
والحبّ طريق لا يختفي.
✦
يلفظُ اسمي
تسقطُ من على كاهلي
تعاسات العالم.
✦
أقعُ في الحنين
كلّما عُكِستْ مرايا القلب
صوبَ ملامحك.
✦
في طريقي إلى ألبوم الصُّور
أتقمّصُ دور الممحاة والمقصّ معًا؛
أمحو أشلاء الغياب
وأقصُّ فائض اشتياقي.
✦
في طريقي إلى الضّوء؛
ارتطمت بوجهٍ آخر للشّمس.
✦
لا بيتَ لي
أنتدبُ إلى الشِّعر
مذْ ثلاثين خيبة
وذاكرة بيضاء.
✦
لا تَعْجَبي
أيّتها الحياة المرقّعة
لستُ أتخوّفُ منك
بلْ من تحناني.
✦
من ذا الّذي
يخترعُ مطرقة
أكثر صلابة
من الصّبر؟
✦
ت أ ت أ ة
في الجوار
كلامٌ شتّى
لمْ يهتد إلى فهم!
✦
في رحى الأيّام
كثيرًا ما أجدني
أطبطبُ على وحدتي
كفرحٍ عابرٍ
نسيَ أن يُقيم.
✦
اللُّغة مصلوبة
الأحلام متفسّخة
الأكتاف عارية
المشاعر مثلّجة
القلب مطحنة
لا أعرف بالضّبط كيف تتهجّد الرُّوح؟
✦
على بلاطِ الذِّكرى
يتدحرجُ
قلبيَ الموثوق
بِفتات الأحلام.
✦
لا أحلام موعودة في أرض جرداء.
✦
لا طقوسَ للحيرة.
✦
امرأة بلا عطر، أبجديّة ميتة.
✦
أيّتها الوردة من أرشدكِ إلى العراء؟
وطَوَى عمركِ في سبيل رشّة؟
✦
الخارج سأم كبير، الداخل جحيم خاصّ.
✦
لا يُفضي إلى شيء؛ المكر.
✦
أَرَيتهُ عُمقي؛ بَدوْتُ عَالَمًا.
✦
من يُعيرنِي كمشة أمنيات
أشيِّع بها عمريَ الـ يتنزّل
إلى الهاوية.