سمير غانم وش السعد لكل من عمل معه..
بقلم / الكاتب والشاعر طارق فريد
رحل سمير غانم عن عالمنا وترك ارثا كبيرا في نفوسنا ليس في الفن وحده ولكن للقيمة والمهنية واحترام عقل الجمهور .عاش فنانا ومات فنانا لم ينغمس في نفاق الحاكم او اقحم نفسه في الشأن السياسي ناقدا او مادحا لشخص ما ولم يعرف عنه سوي تلك القضيه التي رفعها عليه نجل حسين رشدي باشا رئيس الوزراء في العهد الملكي الذي جاء اسمه على ذكر الفكاهة الساخرهفي احدي فوازيره الرمضانيه حين قال انه كان يرقص مع بديعة مصابني فغضب نجل حسين رشدي باشا وربح تعويضا بمبلغ 4الالف جنيه
وحين سئل في احد البرامج عن سيرته لمن يهديها
اختار زوجته الفنانه دلال عبد العزيز وهو لا شك من انجح الزيجات في دنيا الفن . سمير كان ابا عائليا محبوبا من الجميع تشعر
بالحب والتناغم مع بناته دينا ودنيا تسعد حينما تتحدث عنه زوجته او حينما يذكر
اسمه امامه في اي محفل او لقاء فني واذكر حين شاهدت مسرحية اهلا يادكتور علي مسرح
الهوسابير بالجلاء في مطلع الثمانينات وكنت اجلس بجانب امير سيدهم اخ الفنان جورج
سيدهم رحمه الله عليه اذكر ان
دلال عبد
العزيز ولدت نجوميتها علي يديه في تلك المسرحية واتذكر ايضا رفيقتها الممثله ايفا
التي لم يحالفها الحظ في صعود سلم النجوميه مثل دلال التي انطلقت بزواجه منها حتى
اصبحت في صفوف نجوم الفن الاوائل ..
سمير
غانم كان كوميديا فذا متفردا في مدرسته فتفوق علي اقرانه بالافيهات السريعة
المباشرة التي لا تعتمد علي حركات تاتي احيانا بسخف مفتعل بملامح وجه او نظره عينه
كغيره من فنانين الكوميديا الاوائل لذا لم يكن بطلا لدور السينما بقدر ماكان
مسرحيا عملاقا ونادرا بفضل خفته وخفة ظله في كوميديا الموقف بلا افتعال او بخروج
سفيه عن النص .. قدم لنا سمير غانم اعمالا مسرحية وتليفزيونية وسينمائيه عديدة لكن
تبقي اعماله المسرحية خالدة في اذهاننا حتى بعد مسرحية المتزوجون التي صعدت بنجمه
اخري ايضا هي شيرين الي سلم اعلي في عالم النجوميه وكذلك كل من عمل معه واذكر منهم
العظيم والمرحوم نجاح الموجي وغيرهم عشرات .. رحم الله سمير غانم وطيب ثراه ..
