قصيدة الأعْمَى والبَصِيرَة
للشاعرة نجاة الزواغي
__________________
أَعْمَى
أَنْت
تَجوبُ
أَِزقَّتِي
فِي
ظَهيرَةٍ حَارِقَة...
مُتَخَبِّطاً
تائِهاً
بِمَلامِحَ
رَثّة
تَمُرّ
ِبعُنْوانِي
عَشْواءَ
تَقْتَلِعُ
الُوُرُودَ
مِن َحدِيقَتي
أَسْتَجْديك
-
أَتَوَهَّج
َولاَتُبْصِر.
أَرْتَطِمُ
بِجُدْراِن الوَحْشة
وأَقْضِمُ
الثَّوانِي
وَ
خَطاطِيفُ الشّْوق
لعَقاِربِ
أَزْمِنَتي تَأْسِرْ.
لاَ
عَصا لَدَيك أَتَوَكَّأُ عَلَيها
لِأَخُوضَ
بِها
عِراكاً
مع جَرائِمِي
في حَقِّ نَفْسِي
وَأَنْتَصِر.
أَ
أَنَا العَمْياء
وليْسَ
لي عَينيْنِ بَصيرَتَيْنِ
تَقُوداني
بَيْنَ
خَرائِطِك؟
مَاذا
أَنْتَظِر مِن رَجُلٍ
كُلَّما
تَعَرَّيْتُ لَهُ بِعُيوبِي
ارْتَدانِي
لِباسَ النُّقْصِ ؟
ماذَا
أَنْتَظِر
مِنْ
رَجُل كَفِيف
يَغْشاهُ
سَوادُ شِعْرِي؟
أَلاَ
تَرَى كُلَّ هَذا؟
لَوْ
كَانَ لَكَ قَلْب
لَأَبْصَرْت
.
لَكِنّي
هذا
اللّيْل سّأوقِظُك
رَغْمَ
أَنْفِ الظَّلاَم
سَأُصِيبُك
بِغَيْمي
وَسَتُمْطِر!
اللّيلُ
آتٍ
مُتَنَكِّرًا
بِنَجْماتي الثاّقِبات
ومِنْ
آياتِه أَنِّّي
في
الوَقْتِ المُبارَك مِنْه
عِنْد
الثُّلُثِ الأَثير
سَأُلْقي
عَليْكَ
بِقَميصي
لِتُبْصِر.
نجاة
الزواغي
المغرب
ألمانيا