جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

لماذا فلسطين بالذات؟)______

حامد حبيب


__

   * كان أوّل مَن جعلَ لليهود قضيّةًقوميةً وأمانى وطنية فى التاريخ الحديث هو الكاتب النمسوى

(تيودور هرتزل) ،الذى نشرَ كتابَه عن الدولةِ اليهودية عام ١٨٩٦م،وجعلَ الأمانى القوميّة لليهود _بعد إذاعتها ونشرها_موضوعاً مدروساً بعد أن كانت مُجرَّد أمانى وخطوط تهفو إليها النفوس وتهتف لها القلوب.

   * وفى أوّل مؤتمر لهم فى مدينة"بال"بسويسرا

فى ٢٩أغسطس ١٨٩٧م،حدّدَ المؤتمرون الهدفَ الذى

ترمى إليه الحركة الصهيونية،وهو:السعى لإيجاد

وطن قومى لليهود فى فلسطين

=فلماذا حدّدَ اليهود فلسطين بالذات وطناً قوميّاً

لهم ،وقد انقطعت صلتُهم بفلسطين منذ ثمانية

عشرَ قرناً؟

_لماذا لايُطالب المسيحيون _مثلاً_وهم أولى بأن تكون فلسطين وطناً قومياً مسيحياً،وفيها كنيسةُ

القيامة...وفيها نشأ (عيسى),وفيها بشّرَ بدعوته ،

ومنها انبثقَت المسيحية ؟

   *لقد نشرت جريدة "الديلى اكسبريس"تعليقاً على

أمانى اليهود فى التمسُّك بفلسطين،بقلم(اللورد لويد) يقول فيه:"لقد وعدنا اليهود فى أثناء الحرب

الكُبرى الأولى،بأن نعطيهم وطناً قومياً فى فلسطين،

كما أنّنا قبل ذلك عقدنا معاهدةً مع العرب وعدنا فيها بإنشاء دولة عربية،ونحن نحاول الحفاظ على

هذين الوعدين المتناقضين فى وقت واحد.إنّ هذه الحالة لا يمكن أن تستقر،فيجب أن ندرك ويدرك

اليهود معنا أنَّ العرب هم أهل فلسطين،وإذا كان

اليهود قد استقرّوا فى البلاد منذ ألوف السنين

فهذه الحقيقة لايمكن أن تعطيهم الأولويّة فى  الوقت الحاضر..فالرومان عاشوا فى بريطانيا منذ

ألفَى عام ،ولكن ليس معنى هذا أنَّ أصحاب المطاعم

من الإيطاليين فى لندن يستطيعوا أن يدّعوا أنّ لهم حق الإشراف على الحكومة".

_إنَّ التوراةَ نفسَها  تعترف بأن فلسطين موطن الكنعانيين،وهم من أصل عربى.

..وقد ذكر الطبرى أنهم من العرب البائدة ،وأيّدَه فى ذلك ابن خلدون من المؤرّخين العرب،وبريستيد

من المؤرّخين الغربيين.

_فاليهود ليسوا من أصل فلسطينى،ولم يكن اليهود

أوّلَ من استوطنوا فلسطين بشهادة التوراة،بل وإنّ

عروبةَ فلسطين أقدم قوميّة عرفها التاريخ.

_إنّ العرب عاشوا فى فلسطين أربعةَ عشر قرناً،وهم

لم ينتزعوها من اليهود،بل أخذوها من البيزنطيين

فى وقتٍ لم يكن فى فلسطين من اليهود غير نفرٍ

قليلٍ لايُقامُ له وزن.

_حتى أنه بعد الميلاد،وبانتشار المسيحية أيام قسطنطين ،حلَّ باليهود بلاءٌ عظيم،وأمعنت الكنيسةُ

فى اضطهادهم وخرّبت ديارَهم،واستولت على أملاكهم،واضطرتهم للتحوّل عن دينهم واعتناقةالمسيحية،ولم ينقذهم من هذا الاضطهاد

إلاّ دخول العرب فلسطين فاتحين فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب،والمعاهدة التى عقدها عمر بن الخطاب مع صفرنيوس ،والتى تنازل له بموجبها صفرنيوس عن البلاد وسلّمه مفاتيح القدس،وهو اعتراف صحيح من مُلّاك فلسطين الأصليين للعرب.

_ويؤكد بعض المؤرخين أنه حين دخل العرب فلسطين،لم يكن فيها يهودى واحد.

_لقد أصبح اليهود بعد أن غادروا فلسطين قبل ألفَى عام،غرباء عن أرضها وسكانها وأصبحت هى فى نظر اليهود وفى نظر التاريخ والقانون بلاداً غير يهودية وليس لهم فيها أى حق أومطلب.

_ولقدقال(هيرتزل)نفسه فى البداية:"لستُ أنصحكم بأن تهاجروا إلى فلسطين ،فذلك خطرٌ عليكم وعلى السُّكان الأصليين ..ابتعدوا عن فلسطين واجتنبوها

واختاروا لأنفسكم بلداً غيرها..ذلك خيرٌ لكم وأولى".

_ولمّااجتاحت فلسطين جحافل الأتراك السلاجقة

ومن بعدهم الصليبيون،تعرّض اليهود والمسلمون

معاً لاضطهادٍ كبيرٍ ومذابح،ودخل الصليبيون بيتَ المَقدس وحرقوا المعبد بمن التجأ إليه من اليهود

وقضوا على آلالاف ممَّن يعيشوا فى القرى الفلسطينية،ولم يبقَ فى فلسطين كلها من اليهود إلاّ

عددٌ قليل جداً،ثم عادت فلسطين عربية إسلامية

على يد صلاح الدين الأيوبي ، الذى قضى على الصليبيين عام١١٨٧م،ثم على يد الظاهر بيبرس والسلطان قطز اللذان قاومت التتار والصليبيين....

وسُمِحَ لليهود بالعودة إلى ديارهم خلال الحكم الإسلامى،وعاشوا يتمتّعون من جديد بسماحة الإسلام وعدالته،وشجّعهم على الإقبال على فلسطين فى عهد الحكم الأيوبي والمملوكة وخاصّةً

على إثر ماتعرّضوا له فى أسبانيا من قتل واضطهاد وتعذيب.

    *لعلّ ذلك مايؤكد أنه لم يكن هناك على مرّ العصور مايشير إطلاقاً إلى معاداة العرب لليهود،

ويُبطل حُجَّتَهم وادّعاءاتهم الكاذبة فى هذا الموضوع،كما يُبطل مبرّرات قيام دولتهم هنا فى فلسطين .

_لقد قال المسيو(كولون)_رئيس جمعية الصداقة العربية البلجيكية فى خطاب له فى أحد الاجتماعات فى بروكسل:"نعم..نحن الأوروبيين اضطهدنا اليهود.

..لماذا للمقيم لليهود دولة فى قلب أوربا التى اضطهدتهم..وماذنب العرب الذين كانوا دائماً أصدقاء اليهود؟..إننا يجب أن نُكفّر عن ذنبنا بإقامة دولة لإسرائيل فى أوربا وفى ألمانيا بالذات؟".

_كما قال(بنوف)فى كتابه"تاريخ الإسرائيليين":

"ليس لليهود أىُّ حقٍ فى المطالبة بفلسطين،وأنّ

عليهم أن يلغوا من أذهانهم وصلواتهم كل ماله علاقة بالرجوع إلى فلسطين أو تأسيس دولةٍ فيها".

    *العالم أجمع يعلم أنه ليس لليهود حق فى فلسطين....لكنها أغراضٌ خبيثة تبنّتها تلك الدول...

تحاول تحقيقها من خلف دولة مزعومة.

    *فماذا نحن فاعلون؟


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *