جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أبو المعالي الظاهريشعر

في رثاء فخر علماء الجزائر

 في رثاء فخر علماء الجزائر

أبو المعالي الظاهري




أعيدُ نشرَها بمناسبة ذكرى وفاة فخر علماء الجزائر ..20/ 05/ 1965 ..

يا نَيلَ أوطار العلوم وفخرها

يا ملتقى الأدباءِ والخطباءِ

يا سؤدد المجد التليدِ وموئلا

للعزّ عند تكالبِ الأعداءِ

يا بسمة الدهر المريبِ إذا بدتْ

فينا الخطوبُ تصيرُ منكَ كماءِ

يا مجمعَ الكنزِ العتيقِ وحافظا

   عزَّ التراثِ و آسيا للداءِ 

يا محتد النسب الشريف إلى الهدى

  فالصدر تملؤه بخير رواءِ

رُضت البراعةَ والبلاغةَ والحجا

حتى استويتَ على ذُرا الجوزاءِ

كنتَ السياسةَ والكياسَة والورى

 نادوا عليكَ بهمَّة النعساءِ

أنتَ المُجدّد للدوارسِ باعثا

خِططَ الهدى فتفيضُ بالأنداءِ

مازجتَ رقةَ شاعرٍٍ ومتيمِِ

  بالبأسِ عندَ تصاولِ الأكفاءِ

- -

كُنتَ المُحلّى حازما ومرَقِّقا

طوقَ الحمائمِ من صَباَ الأهواءِ

فتذيب صخرا ثمَّ تصبحُ صخرةََ

لتحطمَ الأغلالَ بالإنشاءِ 

إنشاءِ وشيِ والمدارسِ والتُقى

    ومساجدِِ وكتائبِِ غَرَّاءِ

لو كنتَ تسعى للمناصبِ في العلا

 كنتَ المُقدّم دونَ كلِّ سماءِ

لكن رضيتَ بأن تكونَ مُقدِّما

للمجدِ درسَ الزهدِ كالكُبراءِ 

آلامهُ أملُُ لكل شبيبةِِ

راموا العلا بتنفسِ الصعداءِ

قد كان بحرا غير أنّ سفينَه 

غرقتْ بأرضِ الزهد في العلماءِ

قد كانَ شمسا قد تورات خلف ما

  في كفّ أهل الجهلِ واللؤماءِ

وكأنما هو كوكبُُ من ضوئه 

 يجلو الذي قد غار في الظلماءِ

وكـأنه الأنواء في عليائها  

  بل إنه مُتنفَّسُ الأنواءِ

ما طار طير القلب في سُبحاته 

 إلا انثنى بعزيمةِ الصَّماءِ ..

إن البشير بشيرُ كلِّ مُكابدِِ

سُبلَ الحقائقِ في طريقِ نَجاءِ

رحمه الله وعليه السلام والرضوان .

أبو المعالي الظاهري


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *