قرأتُ لنزار 📖🦋🌩
نسرين حرب 🖋📖 لبنان
قرأت لنزارٍ بعض قصائده فبكيت
وتساءلت
عن الوطن المحروق
عن
باب الحرية مغلوق!!
مختوم
بالشمع الأحمر ،
ممنوعٌ
أن تخترق الباب
فخلف
الباب سماواتٌ وبحارٌ
خلف
الباب يفيض النور
ممنوعٌ
أن نلمس هذا النور
لا
يسْمَحُ بتناول كأسٍ منهُ
ولا
حتى رشفة
فالرشفة
منه تحيي خلايا العقل
وتحرر
ذاك العصفور
من
فكِّ الكلب المسعور .
أبكاني
نزارٌ
حجمُ
الألم ، وعمق الألم ِ
وكمُّ
الغضب المسطور
"قصائد
مغضوبُ عليها"
فجرى
الحكمُ بأن يقامَ
الحدُّ
عليها
أن
تحرقَ أو أن تشنقَ
حتى
لا يفهمها الجمهور
حتى
لا يعقلها الجمهور
فيتخطَّى
الخطَّ الأحمر
ويثور
فالكلماتُ
كِلامٌ تجرحُ
أصحاب
الدم الأزرقِ
فيفور
وإذا
فار يجور
وجورُ
السلطان غرورٌ
وفجور
والكِبْرُ
أتونٌ مسجور
يسكن
في فيهِ السلطان .
وأنا
أقرأ لنزارٍ أدركتُ
مرارة
أن تبحث عن وطنٍ
دون
حياةٍ
دون
كرامة
دون
شهامة
ادركتُ
أنَّ الكذبة وطنٌ
وأنَّ
بلاداً تنكر نسبي
تبرأ
مني ، من أبنائي
من
كلمات الحبّ الجوعى للحَبِّ
المختلطِ
بعرق الشرفاءِ
المطرودين
عن
الباب العالي ،
ليس
وطني.
صار
رغيف العيش هجين
وصحنُ
الفول
وطعم
السمن
وكتابٌ
أقرأهُ
كلُّ
الأسطرِ فيه هجين .
وأنا
أصيلُ الروحِ
أصيلُ
الفكرِ
والنور
بقلبي منبعثٌ
من
أصل النور
وخمري
لا يسكِرُ
حتى
يقام عليَّ الحد
فأنا
لا أرجمُ أحداً
لا
أقصي أحداً
أقبله
كي يقبلني
كي
يألفني
ونقيم
حكومة عدلٍ
وحكومةَ
حبّ .
أنا
وطني في صدري
مكنونٌ
وطهور
لا
أعرف فيه أحداً غيرَ الله
والله
قد أطلق روحي للنور
لو
سدوا كل الطرقات
أو
صدوا الأبواب
لن
يقتلوا روحي
ما
دام النَّسر يحلِّقُ
في
العلياءِ العلياء
فوق
أناهم
فوق
عماهم
فهو
حذقٌ
وهو
صبورٌ
وهو
بصير
يعرف
أن ينقضَّ
وكيف
يغير .
الرحمة
لنزارِ الإنسان
ولكلِّ
غريبٍ
طردته
الأوطان
ليعود
رفاةً
تُدفَنُ
برياءٍ
من
أمر السلطان .
نسرين حرب 🖋📖 لبنان