شكري السعيدي
خربشات في بعض ما يهمّ..
هل يوجد عباقرة بين الشّعراء
أو على وجه آخر،
هل الشّعر حقّ مشاع
،،،،
مع الشّغف و القراءة و
المثابرة، كما يعدّدها، صديقي الشاعر ، عامر الطيب...
أرى أنّه يوجد شيء
آخر...
و رغم أنّه، حلو الأمل
الذي نزفّه للعطاشى، من يتوقون إلى الإبداع في هذا الباب، و لا نستطيع أن نفعل غير
ذلك.. أكيد
إلا أنّ النتيجة تبقى
دائما، واحد على مليون لا أقول يبدع، رغم أنه وصف متعارف عليه، بل يتفرّد و ينبغ،
و هذه مرتبطة بهذا الآخر المذكور سابقا..
لا تهمني العبقرية
كمصطلح أو وصف، فهو عندي مجرّد رأي خاص و انطباع يُعمّم خطأ...
و أظنّ البعض يتّفق معي
على ذلك..
من ناحية أخرى،
تستطيع أن تكون بيداغوجي عظيم، في كلّ مراحل
التّعليم، لكن دون أن تؤلّف سطرا،
يمكن أن تكون طبيبا بارعا، و في كلّ الإختصاصات،
دون أن تجد علاجا جديدا ،
و قس على ذلك، في كلّ دروب الحياة ..
يا ليت كلّ النّاس
شعراء، لارتحنا من هذا القرف الذي يسود العالم، منذ بدأ الانسان يحكّ رأسه ليفهم و
يقرّر.. هذه طوباوية الجنّة، و ليست هنا، على هذه الكرة الأرضية، للأسف الشديد.
هذا الشّيء الآخر سمّه
ما شئت، ملكة، تميّز، كروموزوم منحرف،
نفحة ميتافيزيقية، عبقرية، شذوذ تكويني أو بلادة غبيّة.. لكنّه في اعتقادي
موجود و موجع ...
هو جمالنا و شقاؤنا، إن
ثبت إمتلاكنا له..
وهو جواز المرور إلى
عذاب و عذب الإبداع الحلو، المسمّى شعرا، أو الصّورة الشعريّة للكون، كما يحلو لي
تسميته ...
طبعا.... هذه الموهبة
لا تثمر و تزهر إلا بالإجتهاد و خاصّة بالتّواضع، فنحن فقاقيع صابون دونه...
و في آخر الأمر جمال
فراشة أو عطر وردة يعطيك نفس إحساس قصيدة مغمّسة بالسّهر و الحمّى..
و بعد مزيد الإجتهاد،
الذي لا يكون إلا شغفا و الشّغف مثل العشق لا يأتي تكلّفا بل صاعقة لا تدري من
أين، يأتي قول الصّديق الكاتب القامة كمال العيادي، تخلّص من كل من يحتلّون قلمك،
و هذه قصّة أخرى...
هناك أشياء في حياتنا
البسيطة، على هذه البسيطة، لا تفسّر، و لا يستدلّ عليها و بكلّ بساطة، مثل الحُبّ،
الشغف، الرّوح.... و منها أيضا حمّى الشّعر ...
هذه الكلمات كانت
تعليقا و إبداء رأي شخصي في موضوع، إستدعى بعض إهتمام المشتغلين في هذا الحقل،
المكتوين بشمسه الحارقة و شقاء السّعي في أرضه الوعرة، بدون حساب وقت أو جهد... مع
متعة نادرة لحظة النّظر إلى تطاول بعض الزّرع...
گما أنّ هنالك نصوصا لا
تقدر على تجاوز نفحات جمالها، موضوعا و أسلوبا، مما يورث شغف الارتماء في نفس الحوض،
لعذوبة و عمق ما تجده..
و كان هذا حالي مع نصّ
عميق المحتوى لصديق شاعر عذب....،
شكري السعيدي