سأكونُ غداً في شارعِ الأطباء
للشاعر علي مجبل المليفي
لِصقَ صيدليةِ الأملِ
المجروحِ
لأبيعَ ما تبقّى من
ألمِ الوداعاتِ
مع أكوامٍ من قصائدَ
وذنوبٍ وطنيةٍ عزيزةٍ عليَّ
وساعاتٍ منتهيةِ
الصلاحيةِ
ليس بسببِ قِدمِها
ولكنْ كان يستعملُها
صَرعى أطاحَ بِهم الوطنُ
في هزائمهِ الفاخرةِ
المعلّمون هم الأطبّاءُ
الأوائلُ الذين أكلَتهم الطرُقُ النيسميةُ
وباعَهم القادةُ في
أسواقِ الحصاراتِ المزحومةِ بالغرقى
أيتها الأسواقُ
الأوريّةُ ألا تَكفّي عن بيعِ البهجةِ بالمفردِ
وتسقيفِ محلاتكِ
باليتامى
سلامٌ لأعيادِ الآباءِ
الذين ماتوا وهم يتحرّقونَ لمَلءِ أكفِّهم بما تيسَّر من رُزِّ الأناشيد
ولَبنِ اللغةِ
المخمَّرِ بنَكهةِ الناجينَ
_______
للشاعر علي مجبل
المليفي
***********************
***********************