جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

امرأة من ورق ..

محمد حبشي

.

.

.

1-  ك كتابٍ ألقتهُ الظروف على الرصيف ،

تشد بعطرها العابرين ،

من الشباب

محبي الإطلاع ،

والرجال مدعي الثقافة ..

تجذبهم صورة

الغلاف ،

يقرؤون سريعا العنوان ،

يقلبون صفحاتها ،

ثم يضعونها

عادةً

حيث كانت ، ويكملونَ المسير ..

.

.

2-  لم يقرأها أحد يوماً من الداخل ،

لم يفهم ب إمعانٍ قصتها ،

إلا الرب ،

واثنين من الملائكة ..

فالرجال

من قوم لوط ،

لا وقت لديهم للحب أو القراءة ..

وقوانين السوق ، تَرْكِنُ البضاعة الراكدة ،

التي يعلوها الغبار ،

فوق أرفف

النسيان ..

ودور النشر لا يهمها إلا التوزيع ،

أرقام المبيعات ،

نسبة الأرباح ،

بعد أن يقتسم البائع 

مع القوادين

عمولته ،

دون أن يأتي العاملات أجورهن نِحْلَةً ..

.

.

three-  بين سور الأزبكية وبيوت الدعارة ،

نهرٌ طويلٌ من الحبر ،

آلاتٌ لطباعة ،

آلافَ القبلاتِ المتشابهة على الجسد ..

عملاتٌ مزيفة ، يتم تداولها

في الملاهي الليلية

والحانات ،

بعيداً عن أعين

شرطة الآداب ، ورقابة البنك المركزي ..

سلع استفزازية باهظة

الثمن ،

لا تستحق في بورصات الغزل ،

قصيدة ركيكة

تعاني من الضعف الجنسي ،

أو أغنية سخيفة

من أغاني المهرجانات ، المصابة ب الإيدز ..

.

.

four-  بعض الرجال الذين يحلمون بالشهرة ،

يوزعون حيواناتهم

المنوية ،

على كثيرٍ من المواقع الأدبية

وصفحات الجرائم

والمجلات ،

يعلقون على الأبواب لافتة

ممنوع الإزعاج ،

فالشاعر

يمارس عادته السرية ،

والوحي على وشك الإنزال ..

وربما تكون الولادة

متعثرة ،

ويحتاج إلى استخدام الشامبو ، أو كريم ky ،

ليلقي بآلاف الأطفال المشردين

في الشوارع ..

بعد أن أفتى المرشد العام

لوزارة الثقافة ،

ب تحريم التبني ،

ومنع إنشاء دور جديدة للأيتام ،

في المكتبات العامة ..

.

.

5-  بعض النساء اللاتي تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ،

وطبعن صور أجسادهن العارية

على لوحات الإعلانات ،

يجمعن أعضائهن التناسلية من الطريق ،

يعتزلن كتابة القصائد

الإيروسية ،

ويقدمن برامج للطهي ،

أو يكتبن قصص دينية للأطفال ..

بعضهن من اللواتي يخرجن مبكراً من الخدمة ،

يتحولنَ إلى قراطيسٍ للترمس واللب ..

تتمنى إحداهن أن تلتفَ ساقاها ،

حول كوزٍ من البطاطا

الساخنة ..

أن يضعَ جائعٌ في فمها ،

ساندويتشاً

من الفول بالشطة ..

أو يكتب على صدرها ، خبراً عاجلا ،

عن إعدام اللحوم

الفاسدة ،

التي استوردتها إحدى دور النشر ..

أن يشعلَ بعد الأكل ،

بين نهديها

سيجارة ،

دون أن يُلقي مشاعرها

الملتهبة ،

في صفحة الوفيات ،

ورمادها ، في مؤخرة الجريدة ..

محمد حبشي / مصر ..


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *