عنيدة ذاكرتي
خديجة بن عمر
عنيدة ذاكرتي مُذ فقدَتْ رائحة الراحلين،ومذ
اصبحتُ لا أبالي بحكايات المدينة ،.رمادية افكاري حين يتعلق الامر بالعائدين من
ردهات الحب الخاسرة،ليس الامر متعلقا بالخذلان بقدر ما هو وجع يقضَ نبض القلب
ويسحبها نحو مواسم الجفاف.لم ادرك حين رايت الوجوه المغبرّة،الهاربة من زوايا
المسافة ان القلب عاجز وانه محمول على اكتاف العاشقين الهاربين من ضجيج الاعراف
البالية.رغم ذلك لم افقد شهيتي للحب،وما بين صولات وجولات في هذا الزمن الغريب
ترى،هل ما زال هناك
فراغ تعبّئه نبضات القلب!هل ما زلت تدعوني حبيبتي المجنونة،هل ما زلت تتنشَق رائحة
الجوري في جسدي،هل ما زلت أنثاك التي تقرأ على مسمعها ترانيم العشق ،هل ما زال
لديك من مطر الرب ما تسدّ به عطش لحظاتي!اسئلتي كثيرة ادونها حين ينقضّ الحنين على
مواسم اشتياقي.
خديجة بن عمر
***********************
***********************