صورة..
ماهر محمد
وأنا أُفّتشُ بين كومة
ذكرياتٍ قديمةٍ،
وقعت في يدي صورة..
كلُّ من في داخلها
يتحرّك
جدي.. جدتي..
جدي يحملُ في يده
حُزناً صغيراً
كبُر هذا الحُزنُ إلى
أنا
كبُر كثيراً..
حدّ أني مشيتُ ذات مرةٍ
خلف سرب نملٍ طويلٍ
كطول حزن البلاد
وحين وصلتُ مخبأهم
أطلقت نملة صرخةً
مُدوّيةً :
(بشريٌّ حزين)..
مُعلنةً النفير العام..
كبُر كثيراً..
كبُر إلى أن خرج حقاً
من إطارها
حينها.. تجمّدت حياتهُ
توّقفت حركتهُ
تبعثرت..
وبقي من بقي حيّاً في
الصورة..
ماهر..
***********************
***********************