عبد الرحيم ناصف
المغرب
حلم حزين
..
نمت طفلا؛...
هكذا أحلم بمطلع لنص
حزين،
كلمات لم تغادر طفولتها.. و لم تشخ أبدا.
.
.
نمت طفلا..
هكذا تحدث ذكر العنكبوت
الذي يقاسمني الحلم.. و لا ينام؛ في انتظار أن يكتمل النص..
..
.
نمت طفلا..
لم أكن أتقن الأشياء
الأخرى.. كأن أعدم أصابعي كي لا تجبرني على كتابة حلمي..
لم أكن أتقن إتمام
النص.
كانت أصابعي أمية.. و
لم أكن أقبض على الحلم بيد لا أصابع فيها.
.
.
نمت طفلا
كان السرير الحديدي
الذي يفترض أن يكونني.. فارغا.. و لم أكن أتقن الأشياء الأخرى.. كأن أبحث في
الظلام عن جثتي بيدين لا أصابع فيهما.. كأن أصير حلما يحفظ سر اقتفاء تضاريس
جثتي..
لم أجد جثتي.. لم أجد
الحلم و لم يكتمل النص.
.
.
نمت طفلا.. و مازلت
أحفظ الكثير من
الحكايات التي سالت هناك...
لم يكن هناك حلم
ينتظر..
كنت فقط كلمات عابرة..
بلا جثة تبحث عني؛ وبأيدي لا أصابع تسيل منهما.. و لم يكتمل النص.