عبد المنعم عامر
🌹🌹
لا أغلى منك ولا أحّن،
لا حب بعدكِ ولا قبلكِ.
وحدك ثابتةٌ في وجهِ
العالم
كصرخة ميل جيبسون
العظيمة،
بشعركِ المنذور للشعراء
والمجانين
بقدميك الدافئتينِ كزوج
حمام،
عرقكِ يضيء عتمةَ
الصندل شرق الهند
ويفتحُ مسامات العطر
غرب اليمن.
إليك تحجّ الطيور
والأرانب والغزلان
ومن ظهرك يعود الرفاق
من الحانات
والأنهار من الغابات
والصمتُ من خزفِ
البلاد.
ظهركِ الطويل كأفريقيا
الممتد حقولاً وشموساً
وأطفالاً
أحجارًا كريمة وأعشاشَ
طيور نادرة،
أقبل شامتك أعلى ردفك
بفمٍ عطش وأصابع وجلة،
تلك الشامة السوداء
كثقب أسود
تمتص أيامي وأحلامي
وقلبي...
هذا وأنني مولع بضحكتك
هذه الضحكة الموصوفة
كأعشاب
للشوق الحادِ وزكام
الأيام
وقهر ما بعد الظهيرة
من ضجر فمك المليء
بالمجاز كقصائد لوركا...
وأنت تضعين كريمات
لساقيك
وتشاهدين مسلسك التركي،
تندلع حروب وتهدأ
أخرى..
أرجوك ارفعي عن فستانك
قليلا واستفزي العتمة،
اجرحي الضوء بركبتيك
الناعمتين كورقٍ فاخر،
دقّي صدر الأرض بكعبك
العالي ولا تبالي
شقّي الأسواق والشوارع،
تسببي بالطلاق وبالجفاء
بين الخلّان
ارفعي صدرك في وجه
الجارات في حفلات التخرج والأعراس،
في وجهِ أم أيمن خصوصاً
لطالما وصفت صدرك
بالسيليكون،
هزيّه أمامها على أغنية
فارس كرم
ولا تهزّيني فأنا مليء
بالدموع.
أحبك جدّا بحديثك عن
طلاء أظافرك ومشاريعك الكبرى،
بأنفك الصغير كحبة كرز
وبعادتك الشهرية التي
تحوّلك لخزّان من النكد وشيرين عبد الوهاب،
مساء الخير لدلعك وهو
يجاكر البقّال وأستاذ الجامعة ومدير العمل.
مساؤك فلٌ وأنت تعديّن
الفطائر بالزيت وتقلبينها كعمري،
تلفين وشاحك الأحمر على
عنقك،
فيضيق نفسي في الجهة
الأخرى.
بسروال الجينز الأسود
الذي أحبه جدا
بقميصك البني الذي يبكي
من نعومة لحمك،
وبصوتك الخافت كموسيقى
سكاسوفن
ترجّلي من عليائك سيدتي
وضعي القليل من أحمر
شفاهك على قميصي
ودعيني أبتزّ أصدقاء
العمل وزميلات الدراسة وجيراني صغارا وكبارا
دعيني أبتزّ الأحجار
والأبواب،
وأخيرا أحبك بلا سبب
أحبك هكذا وفقط
ارفعي علينا السماعة في
رمضان
(حتى للروح صيام نشقّه
بتمرة صوتك)..
عبد المنعم عامر