سلوى الجافي
سوريا
..
أهرول مسرعة...
لا
كأرنبة في حقل حمّص أخضر
بل
كسلحفاة تقطع مضمار سباق للخيل
وجهتي..كانت
أنا!!
أو
ربما لا...
لقد
أخطأت التقدير ..
مسافتي
إليّ أقرب كثيراً...
مابالي
أهذي؟؟ أنا لست بعيدة هكذا!!!...
إنها
هي. تلك الهاربة
عرفتها.
سألحق بها...
أنفاسيَ
طفلة تعدو بخفة...
وقلبي
عاشق أربعيني
بينما
هي رشيقة للغاية..
شفافة...
هلامية القوام
ضوئية
المعنى..
مقطرة
كالوشل
وأنا
كوميض البرق أضيء طريقي
لقد
تعثرتْ...رأيتها تسقط
لابدّ
سأمسك بها
تمزقَ
ثوبها..وها هي النّتف المزركشة في يدي
كل
الظنّ هذا الطلّ من دمها...
آهٍ
ياقلبها...
اجتزنا
حدود الغابة..ها هو النهر يستحمّ بها...
ويلد
من مسامها أكمام لوز الغواية...
الآن
ألتقط الخطى..أسير على رؤوس الأصابع
فوق
جسد النهر...
لا
أخاف الغرق..هي ستنقذني.
اقتربتُ
جداً..وكلّي يقين أني ملكتها!!؟؟؟
لكنّ
القصيدة حين تسكن في المدى...
تغدو
حلمك المائي ...
وأنت
صحراوي القلب.