الشاعر امجد حميد
كل شيء كان حقيقيا
المقهى وذهولُ العاملَ عندما اطلب
فنجانين
غرابة الحاضرين
وانا أحدثك ِ عن ارَقي وتعلقي عن خوفي
إن غاب وجهكِ الحنطي
وجوع الحمامِ في روحي
هذياني المسموع
سفري بلا دربٍ ولا سيقانَ تحملني
حُزني دون سببٍ او اغانٍ
تدخيني الكثيرُ بلا عافيةٍ
ضَحكي بلا طرافة ومغادرتي الحياة بلا موت
المرأةُ التي كانت تُحاولُ أن تأخذ بيدي
الى طاولةٍ واقعية ٍكانت حقيقية ٌ
كلما تبتسم يجفلُ الهديلُ في داخلي
كل شيءٍ كان حقيقيا
الا فكرة غيابكِ رغم حقيقتها
لم اتقبلها
لتظلي في هذا العمرِ جنونا اطول
كُنتُ اُشبِهُ الطيرَ كثيرا
الا انّي شَجَرَةٌ من الداخل
يَقتِلُني الجفاف ُ
ولا اهاجرُ فصرتُ طريدةَ الصياد
وحاجةً للحطابين
بَقِيتُ على انتظاركِ وانتِ لستِ بغائبةٍ
ولم تكوني حاضرةٌ
او قريبةٌ
اُجرّدُ من الرحيلِ نفسي
واترقبكِ في موعد ٍ قديمٍ
كنتُ شيئاً من الطيفِ مر على العمر عجولا
ترك سبعة َاسبابٍ وجيهةٍ للجنون ِ حباً
فبَقِيتُ عالقا في الوانك ِ
يمرني الوقتُ بلا حُلُمٍ اوفضولٍ
اُعيدُ طلب الفنجانين
واراقبُ تردُدَ عامِلَ المقهى كلما حاول
ان يسألُني
لِمَ اطلبُ فنجانينِ دائما
وانا اجلس وحيدا