التّلمود......؟
حامد حبيب
*التلمود: كتاب يُعتبَر شرحاً للتوراة،وهو من
وضع علماء اليهود وأحبارهم...وهم يزعمون أنّه الوحى
غير المكتوب الذى تركه
موسى.
وبعد المسيح بمائة
وخمسين عاماً ،خاف أحد الحاخامات ويُدعى(يوضاص)أن تلعب أيدى الضياع
بهذه التعاليم،فجمعهافى
كتابٍ أسماه"المشنا"....
والغرض منه :إيضاح
وتفسير ماالتبس فى شريعة موسى،وتكملة له على حسب مايدَّعون .
وقد زيدت على مدى
القرون التالية،شروحات أخرى
فى كتاب
"المشنا"،وكان تأليفها فى مدارس فلسطين
وبابل،ثم علّق اليهود
على" المشنا "حواشى كثيرة
سمّوها"الغاماراة".
وكلمة"تلمود"معناها"كتاب
تعليم ديانة وآداب اليهود"
والتلمود..يُعَد الكتاب
الشرعى الذى أحلَّ لليهود دم الأُمَم ومالها وعرضها وكرامتها.
والتلمود..لايصح أن
يكونَ كتاباً مُقدّساً..فاليهود القرّائين لايعتبرونه شريعةً ولاوحياً..وفرقة من
الصدوقيين لاتؤمن به.
فالمؤمن بالآخرة من غير
التلموديين مؤمناً بأمرٍ ليس
فى "الكتاب
المُقدَّس"_أى:العهد القديم،وفى ذات الوقت غير مسلم بالتلمود.
فالتلمود..هو أقوال
أحبار توالَوا إلى عهدالمسيح
(عليه السلام)...فهو ليس
مصدراً إلهياً له الكلمة
الأخيرة فى العقيدة.
إن اليهود يعتبرون
التلمود كالتوراة،كتابٌ مُنزَّلٌ من السماء،بل أعظم من التوراة ذاتها..وهناك عبارة
فى
التلمود تقول:"إنّ
من درس التوراة فعل فضيلة لايستحق المكافأة عليها،ومن درس المشنا،فعل فضيلةةاستحق
أن يُكافأ عليها،ومن درس الغاماراة
(التلمود)فعل أعظم
فضيلة".
وجاء فى
كتاب"شاغيجان":"ولاخلاص لمن ترك تعاليم التلمود واشتغل بالتوراة
فقط..لأنّ أقوال علماء التلمود أفضل ممّا جاء فى شريعة موسى".
وقال (الرابى
مناحم):"إنّ الله تعالى يستشير
الحاخامات على الأرض
عندما تُوجد مسألة مُعضلة
لا يمكن حلّها فى
السماء".
________
*ماصنعته أيديهم كان
وفقاً لأهوائهم ورغباتهم
وأطماعهم وكفرهم
البيّن...
((فويلٌ للذينَ يكتبون
الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون
هذا من عند الله
ليشتَرُوا بهِ ثمناً قليلاً فويلٌ لهم ممّا كتبت أيديهم وويلٌ لهم مما يكسِبون)).
____تاريخٌ طويلٌ من
الزيف والباطل ومازالوا..
_______________________
حامد حبيب_مصر ٢٥_٦_٢٠٢١م