كيف تجعل امرأةً مثلها تُحبُّكَ
تامر أنور
كيف
تجعل امرأةً مثلها تُحبُّكَ
__
_______________
لا
أجدُ طريقةً مناسبةً لِأحُبَّكِ بها
الشِعرُ
وغدٌ عجوزُ يسرقُ منّي من أحب
لذلك
لا أستطيع أن أدعوكِ لصومعتي أو أجعله يختلي بكِ في قصيدةٍ
أنا
كاذبٌ يا عزيزتي...
ليس
لدي صومعةً تجيئين لها!
هنا
بمقبرتي الصغيرةِ ينتظرُ الجميعُ بالخارجِ...
الحشّاشون
الصغارُ يُدخِّنون أحلامَهم على السُلَّمِ
ينتظرون
أن أمنحَهم قصيدةً عن حُلمٍ غير قابل للاحتراقِ،
الحمّالون
في حارتي كذلك ينتظرون تقويمًا لأكتافهم وقصيدةً عن شمسٍ تعطيهم من العَرَقِ،
الشحّاذون
والفقراءُ يريدون أن تعلو أصواتُهم لتصل إلى هواتفِ الأغنياءِ،
إمامُ
المسجدِ المجاورِ ينتظرُ أن أتوقّفَ عن الكتابةِ حتى ينتهي الأذانُ،
بائعُ
الاكفانِ على الناصيةِ...
ينتظرُ
أن أموتَ مرَّةً أُخرى
•••
لا أجدُ
وقتًا لأجعلكِ تُحبينني بطريقةٍ ما
تصلحُ
لرسمِ وجهَكِ دون أن أسقطَ في الفخِ،
أنتِ
أيضًا تنتظرين أن أخرجَ لهم بيدين
مُلطّختين بالحبرِ
وأصيحَ
بهم:
"أنا
مشغولٌ بامرأةٍ يُضاجعُها الشِعرُ في صومعةّ ليست لي!"