أحمد نصرالله
..
وأنت واقف
في عراء ذاتك
ذاتك المغلقة الأبواب
كدمعة في مهب الحنين
تصارع ذات الوجه
وذات الصوت
وألاف الصور التي تعبرك
من كل الجهات
على امتداد نهرين من الوجع
بين ظلك الموتور
وسراب خيامك المتجهمة
تحت مقاصل الصمت
وفوق مراجل الأمنيات
حيث الذكريات شبهة الليل الدامي
والغناء فرس مكسور النوافذ
وحدك في هذا العراء
كمسخ من غثاء الأبجدية
ببعض من البرود
بكثير من الخواء
وبأمواج من الظلمة
تدفع
بألاف الزهرات للمحرقة
تمزق صباح اليمام
لا لشيء
غير
أن تلك التي كانت تشبه
خرائطك
لم تضع
السكر
على مرايا ذاتك
ذاتك
المغلقة الأبواب
***********************
***********************