أحمد نصرالله
مصر
بشكلٍ مبتكرْ
عليكِ قتْلِي هذهِ المرَّةِ؛
فرُبَّما يتمكنُ الليلُ منْ..
رتقِ كلِّ تِلكَ الثقوبِ..
الّتي تتكاثرُ في حنجرةِ الصِّبرِ.
المرّاتُ السابقةُ كلُّها،
كانتْ بِلا عِطرٍ..
فلمْ يقتنعْ الجمهورُ بغاباتِها ولا
جَداولِها
ولا مَا أجازَهُ تنابلةُ السلطانِ
فظلَّ يرجمُ جُثّتي بالحجارةِ
حتَّى تمزّقتْ أربعُ أغنياتٍ طازجةٍ
وتحطّمتْ خشبةُ المسرحِ
وَسقطَ وجهِي إلى السماءِ السابعةْ.
اقتليني أيّتُها الأميرةُ بشكلٍ دراميّ
يجوزُ على أوتارِ شعرةِ معاويةَ
أوْ بخُطبِ عبدِاللّهِ بنِ سبأ
أوْ من وَصَايا قميصِ عُثمانَ
ثم علِّقِيني على بابِ زويلةَ
سُنبلةٍ كافرةٍ وأغنيةٍ حقودةْ.
قَتلِي هذهِ المرّةِ
لابُدَّ أنْ يكونَ مثاليًّا
كنهرٍ مقطوعِ الرأسِ
أوكشمسٍ تتدلَّى من مِشْنقةِ
أو كوردةٍ يضعُونها على الخازوقْ.
هَذا شَرْطِي الوحيدِ
لأمنحَك موتاً يليقُ
بالجلادِ والمِقْصلةِ وطربوشِ الوَالي.
دونَ هذا ليسَ بوِسْعِي أيّتُها الياقوتةُ
أنْ أكفِي وحْدِي
كلَّ هذا العواءِ الآتِي
منْ كلِّ مكانْ.