تغريبة
فوزية العلوي
ستاتيني ملتحفا خطاياك
حافي القلب لتقول
لي : هيّا ارتقيني....
لا خيط عندي كما ترى
وانا مثقوبة الكفين
لأخيط جلباب البلاد
هم سافروا شرقا
وانا رايت ثيابهم مزقا
ورأيت نعالهم لا تقود
إلى فلاة
اجلس اقاسمك الفراغ
او فلنغنّ كي يعود لنا
الصدى
لا لحن لي إلا الذي
خبأته من خيبتين
أيام كانت الاوتار
انهارا
وكان الليل خلخالا
لعاشقة توقع اسم فارسها
فياتيها الصباح مضمّخا
بعطوره
وياتيها زمان الأنس
محمولا
على الواح نوح
....لا لا تقل مجروح
ولا تقل لي تعتعتني الريح يا رمّانتي
ألم يبلغك أني لم اعد
شاعرة
وصرت اصطاد السمك
ما أجمل الشطآن وما
ابهى الشّبك
إذ يعلق الشبوط بين أرجوحتين
يناشدني أن اطلقيني يا
لوزية العينين
وانا اقول بقسوة القرصان
اصمت انت فريستي اليوم
لا ليس ينفعك
مجاز
ولا زجاج المعنى إذ
يتشظى
على برك التإويل
ساصطاد اسفنج البلاد وحوتها
وبقايا اطباق الخزف
من تيتانيك
او ربما علقت بالواح سفينتي
حورية من نهر دجلة تبكي
وتعول ،:
يا خذيني ولتحملي
جرحي
إني كرهت هذا الماء
المعكّر بالدماء
وكرهت اصداف اوروك
هم كسروها وحشوها
الغاما
واصابعي بترت جميعا
فلتحمليني وطفلة وقفت
هناك
على اطلال تدمر
لم يبق من ملكوتها الا حمامة مجروحة
نسيت موال أبي
فراس فناشدت
من ذا سيسعفها بنواحه
وجراحه
والطير أوّبت زمرا
تحدو خوافيها رياح من عدن
والارض أضيق من شجوني
ودموعي أوسع من يمن
.
اااه ياذنبي الوحيد
ويا نبيي الذي لم يحترز
فتفرّقت اوراقه مزقا وتشتت السمّار
مالي إذن مازلت واقفة
هنا
فزّاعة في حقل قش .
حتما انا لن اتركك ولن اقايض مطلقا
بجواد ليلك ولن ابوح
بسر قلبك للنجوم
سأشد قلبك في يدي
وأحط نصلك ها هنا ما
بين كفي ويقيني
حتى إذا اغتصبوا
حروفي
او اشعلوا في قمح ارضي
قطعوا وتيني
فوز العلوي