جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
صلاح عبد العزيز

فوق ما يتصوره الشعراء

 

فوق ما يتصوره الشعراء

قبل بحيرة النار

 

        لم أكن لأتعرف على أحد فى أسفل العالم ، لم أكن أنظر وجها ، لم أكن أسير ، لم أكن طائرا ، لم أكن محمولا على كتف أحد ، لم أكن جسدا تماما ، مثلها لم أكن روحا أيضا . بفوانيس العتمة الظلمة لم تكن اختيارا ، لم تكن مباركة ، لم تكن مثل عالمى الأول ، لم تكن مثل عالمها الذى أعرف . وقبل بحيرة النار بقليل أسرجَت عتمتها أسرجتُ عتمتى ، كما كنا على نورها الدنيوى ونورنا ، نلتقى . التقينا قبل بحيرة النار بقليل ، لم يكن سوانا فى الحقول البديعة ، لم يكن سوانا بملبسنا ، لم يكن ملبسنا سوى الغبار ، بنصف بركة اقتربنا . كانت معى ولم تكن معى . وكنت معها ولا أدرى من أين تأتى الكتابات وتلك الخطوط على كفى وكفها ، الصور المنتقاة بين أسطر جعلتنى لا أرى ماذا أخط وأنقش . كنت أكتب الثوب الذى تلبسينه ومفترق النهدين من صنعى كمتن داخل متن ومفترق النهدين عاج وغائر كمشبك . المسافات والقياسات المتناهية الدقة يقطن بها حراس الأقاليم ، علامات من التاريخ السرى وجدها الأثريون ضحكات لا نستعيدها وغير مرغم أن تخلق من الطين طيورا لامعة تحفظ ملامحك حينما تعود لشكلك القديم . الآن وأنت تلبس أحذية البوما وملابس كاجوال يمكن أن تكون جالسا مع قاتل مأجور ، هى ذكرياتك على مسلة تهاوت . فى حين أن الغبار لم يكن ليلامسنا فى عصرى الفوضوى وتآكل أطرافنا ، ما كنت تقولينه يا سيدتى عن طلة من نافذة مواربة أصنعها لنفسى ، وما قاله ابن آوى عن باب وعن معدمين وعن مخاضة . يأخذنى القاتل إلى حتفى فأعود للنهار خارجا من عدمى إليك ، خذينى بيديك كما الأيام الخوالى .

/مازلنا نخطط للقصيدة/

ومع ذلك الاكتمال أحيانا هو ما لا نراه كما لا تحس شعلة النار برغبتنا فى تجاوز البحيرة مرات ومرات ، النار ليست بنار  بل بحيرة بلا آلام نجتازها إلى الحقول حيث كنا ولخطوات معدودة نلتحم كما كنا فوق ما يتصوره الشعراء فى العودة للنهار قبل بحيرة النار  .

#

صلاح عبد العزيز-مصر 🇪🇬🇪🇬🇪🇬


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *