جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

سواقي الهديربالفيوم

السواقي ...اللى ما نامت ليله من كام الف عام

---------


--------------

تشتهر الفيوم بسواقي الهدير التي تدار بقوة دفع المياه وتستخدم في نقل المياه

 من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى دون وجود دواب أو آلات وبالمحافظة أكثر

من 200ساقية موزعة في جميع أنحائهاويعد أشهرها السواقي الأربع الموجودة

 في ميدان شهير بمدينة الفيوم يرجع تاريخ سواقي الهدير إلى أكثر من ألفي عام

وتحديداً في العصرالبطلمي الذي شهد اتجاه المصري القديم إلى الزراعة في تلك

 المساحة ذات الطبيعة الخاصة فابتكر تلك الطريقة الهندسية الفريدة لري تلك

المساحات الشاسعة من الأراضي التي تنحدر من الجنوب على ارتفاع

يزيد على 26 متراً فوق سطح البحروتحديداً عند قرية اللاهون الحالية

وتنتهي بارتفاع44 متراً تحت سطح البحر شمالاً عند شواطئ بحيرة

قارون ولعب انحدار الأرض دوراً كبيراً في صناعة شلالات طبيعية

من المياه مختلفة الارتفاعات في أجزاء كثيرة من بحر يوسف الذي يعد

المصدر الرئيسي للمياه في الفيوم وقد استغل البطالمة هذه الشلالات

في دفع سواقي الهديرالتي صُنعت بأقطار مختلفة حسب ارتفاع الأرض

لتجلب المياه من أسفل إلى أعلى بفعل قوة الدفع ومن دون حاجة إلى

الاستعانة بالثيران كما كان متبعاً في تلك الفترة من الزمان في تشغيل

السواقي ما يجعل من سواقي الفيوم أعجوبة لا يوجد مثيل لهافي العالم

صنع المصري القديم سواقي الهدير من الخشب الأبيض الذي يطلق

عليه في تلك المنطقة «العزيزي»، ودعمها بعروق الخشب وبعض

الأجزاء من شجر الجزورين المنتشر على حواف النيل والترع في

دلتا مصر، حيث تتكون الساقية من عدة أجزاء أبرزها....التابوت

وهو عبارة عن دائرة كبيرة، يختلف قطرها حسب قوة دفع المياه في

المكان الذي توجد به الساقية،وحسب مساحة الأرض المرادسقايتها

بالمياه ويطلق صناع السواقي في العصر الحديث على هذا الجزء اسم

الدوارة نسبة إلى دورانه المستمر لرفع المياه، وهو الجزء الذي يشبه

الدائرةويتم تغليفه من الجانبين بالخشب الأبيض قبل أن يتم ترك عدة

فتحات لخروج الماءوهي الفتحات التي يطلق عليها اسم العيون

وهي عبارة عن قطع من الخشب تثبت على الدوارة على شكل أرفف

قوية، لتستقبل قوة دفع المياه قبل أن تحملها إلى التابوت، في عملية

ميكانيكيةتحمل الماء من أسفل إلى أعلى، لسقاية الأرض وعلى مدار

عقود من الزمان اكتسبت الفيوم شهرة عريضة من سواقي الهدير

فغنى لها المطربون، ونظمت إليها العديد من الرحلات حتى أنها

تحولت خلال النصف قرن المنصرم إلى مزار سياحي

______

إعداد _ د.أحمد الخواجه 


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *