البَزْويشَة ...
فريد مرازقة
قالت: (بلا كَلِمٍ قدْ أعتلي المنبرْ
وَ قدْ يصفِّقُ لِي ألفانِ أو أكْثَرْ
بِجُملَةٍ فِي الهَوَى أقْضِي عَلَى أُمَمٍ
وَ قَدْ أُثِيرُ حُرُوبًا بَينَمَا أَنظُرْ
بوقفَةٍ قَدْ يَصِيرُ الشِّعْرُ ممسَحَةً
وَ قَدْ أُزِيحُ فحُولًا شعْرُهُمْ عَنْبَرْ
أنَا الَّتِي قُلْتُ نثرًا في مجامِعِهِمْ
فصفَّقُوا رَغْمَ أنِّي لَمْ أُكنْ أَشْعُرْ
وَ أنتَ - يَا سَيِّدِي - قدْ صِرْتَ بينَهُمُ
كغَيمَةٍ لَا تُرَى بِالعَيْنِ أَوْ تُمطِرْ
رَفَعْتَهُمْ بِقَصيدٍ لَيْسَ يُتْقِنُهُ
إلَّا الَّذِي قلبُهُ بالشِّعْرِ لَمْ يكفُرْ
أجِبْ و قُلْ لِي لِمَ الأشعارُ ما وصَلَتْ
وَ نثرُ حسنَائِكُمْ فوقَ الصَدَى أكبَرْ؟)
قُلْتُ : (الّتِي رقصَتْ فاقَتْكِ معرِفَةً
وَشُهْرَةً، يا تُرَى منْ مِنْكُمَا أَشْعَرْ؟!)
لا تعيدي الكرة - يا روح أمك - كي لا أمسح بك
بلاط الجزائر كله..
حذار فأصابع اليد تختلف... و قد أعذر من أنذر.
فريد مرازقة الجزائري