خديجة غزيل
قتلتُ النملة على رخامة المطبخ
سكبتُ سائل إشعال الفحم عليها
وشاهدتها .. كانت ترفع أرجلها قبل أن تحترق
حتّى لم يتبق منها سوى كرة سوداء صغيرة
أكانت تُسَبِّح؟
لكنّها على أية حال لم تكن تستغيث
لَأَن أكون مجرمة خير من أن أتضاءل في الهباء
والمطبخ هذا الأخطبوط القاتل الذي يتربص بي
ولا شك
أنه يمكر بالشعر
يسحبني
من أصابعه كل يوم
ليعذب
روحي ويسحق قلبي
ويقول
هو يشدّه فقط ليجعله ناعما
أدْرِي
أنها لعنة النملة
وحبيبتي تدعو تحت الطاولة:
إلهي
أنت القدير
حوّلْ هذا المطبخ إلى غابة كثيفة
أو إلى واد سخيّ
إلهي من أجلي ومن أجل تلك الشجيرات في بطني
والتي يجب أن تكبر
***********************
***********************