حُلم البطولة
حامد حبيب
ناهيك عمّان كان
وعن ذاك المجدِ الذى..
تلوناهُ كثيراً ...
فى كُلِّ مناسباتِ الذُلِّ والهوان
دعنا مِن أن نُقَلِّبَ ...
فى دفاترِنا القديمة
دَعنا منهُ الآن
وتعال نبحث فى حاضرنا
عن أىِّ
معانٍ لِعزِّةٍ..لكرامةٍ..لِأمان
تعال...رُبّما نجدُ بعضَ حروفٍ
تناثرت من تلك المعان
نُؤلِّفُ منها رائحةَ الرجولة
إبحث معى عن شئٍ فعلناه
لا........إجابة
إنَّ الإجابةَ خاليةٌ
إلاّ من
حروفِ القَهر
إلاّ من حروف العُهر
إلاّمن سطور الذُّل
عن أصنامٍ وكَراسٍ
عن طواغيتَ وأشباهِ رجال
عن زمنٍ تكسّرت فيه الأقلام
عن زمنٍ تناثرت فيه أمامنا الألغام
بلا شمسٍ..بلاقمرٍ..بلا نجوم
بلا غدٍ تشدو فيه طيور الحلم
أو تصدحُ بهِ الآمال
أغلِق تلك الصفحات
وكُن أنتَ كما تريد
مُحَلِّقاً فى السماوات
لا تُغلِق دروبَ البوح
لاتقتل
شعاعَ النور
واستنهض شعوبَ الأُمّة
لعلّها تزول تلك الغُمّة
وتُصبح لنا كينونةُ الرجال
فى زمن التيهِ والضلال
!_:_!_:_!_:_!_:_!_:_!
حامد حبيب_مصر