فوزية أوزدمير
إحساس غريب ..
ينتابني منذ لحظات ..
أتمنى أن أفعله ..
أن ألقي بكميةٍ كبيرةٍ من الخيط المسترسل على الأرض وأتركه ليتشابك معا
أن أستلقي عارية مغمضة العينين على سريري هذا الصباح
أن أشعل سيجار هافاني وسط هذا الصمت ..
وأرجع برأسي إلى الوراء
أجعل نفسي أضحوكة ،
وأمضي مبتسمة بغباء
كمن ولدت منحنية فوق رقعة شطرنج ، وما زال حبلها السري معلق في الفراغ
- ثم لا شيء -
لا أعرف كيف سأدع الوقت ينهي مهامه .. ?
أسند ظهري على وسائد مخملية من تعب ، أتلحف معطف الله إذا هطلت السماء ،
وأقف عنده في حيرة الهائم في تفاصيل مترفة ..
ثم أتذكر حذائي
كيف عليّ أن أنتعله ..
أن أعقد شريطه ..
أن أعتمر قبعتي ، وأحتسي إبريق نبيذ أحمر قوي وأنعس متذمرة من الضوضاء التي
تحدثها جدتي وهي تنبش في خزانات مطوّلتها الغرامية التي لا تعرف
أن آخر مقطع فيها ضائع .. !
هل أحببته .. ? أم لا .. !!
كيف يمكن هذا .. ?
ليس لدي سوى لحظة ..
الحياة
تابوت للمستمتع
قد تكون الفكرة مترددة ..
معترضة ،
لديها هوَاجس آراء أخرى ..
ربما أكون كمجنونةٍ ، مريضةٍ نفسياً ، مَسْكونة بأرواح
ربما تَنسج أحلام بقايا ذاكرة معطوبة أنهكتها الحروب والغارات الليليّة ..
تجعل من الصفحةِ البيضاء قماشة تعتصر كلُّ ما أفكر فيه وسط زحام العتمة .. !
ولا أعبأ بشيء
.. وأنسى ..
كأنني لم أكن كما أنا .. ! ?
